شهدت مواقع التواصل الاجتماعي مطالبات من قِبل معلمين وطلاب وأسرهم لوزارة التعليم، بتحويل الدراسة في رمضان "عن بعد"، حيث يعد 2022 أول عام يمر به الشهر الفضيل في موسم الدراسة بعد نحو 14 سنة.
وبحسب ما ورد في تقرير التقويم التعليمي لعام 1443هـ - 2022م، فإن العملية التعليمية مستمرة حتى 24 رمضان، ولا توجد أي إجراءات من شأنها تعطيل التعليم خلال الشهر الفضيل، وتم تخفيض عدد ساعات الدوام للتخفيف عن الطلاب.
من جهته قال الخبير التربوي الدكتور محمد العمري لـ"أخبار 24" إن الدراسة الحضورية في رمضان قرار مثالي، موضحا ذلك بأن العملية التعليمية يجب أن تستمر، كما أن الدراسة في رمضان مثلها مثل الدراسة في سائر الأوقات .
وأضاف العمري أن الإشكالية الوحيدة في الدراسة الحضورية خلال الشهر الفضيل تكون في ضعف أو قصور التهيئة الأسرية للطلاب؛ إذ على الأسر الاهتمام بتأصيل وتأكيد مفهوم أن العملية التعليمية مهمة أساسية يجب على الطالب أن يحرص عليها وأن ينجزها بكل نجاح وطموح، وهي لا تقبل التهاون أو التكاسل في سبيل تحقيقها.
وبيّن خلال حديثة أن الدراسة الحضورية خلال شهر رمضان من النواحي النفسية والتربوية والاجتماعية والسلوكية العامة؛ نقلة نوعية نحن بحاجة ماسة لها في هذه المرحلة.
ومن جهة أخرى قال الطبيب النفسي عبد الرحمن الخيران لـ"أخبار 24" إن على الأسرة تهيئة أبنائها وتحفيزهم بأن الدراسة برمضان تكون مثل الأيام التي قبل رمضان، وعدم القلق والخوف من الدراسة خلال الشهر الفضيل، وأن تخويفهم قد يؤثر على مستواهم التعليمي.
وأضاف أن على الآباء والأمهات تنظيم الوقت، وهذا مهم جداً خاصة خلال شهر رمضان وعدم السماح لأبنائهم بالسهر؛ لما له من تأثير على الطالب وقلة الاستيعاب والخمول أثناء شرح المعلم، وأن قلة النوم خلال شهر رمضان للطلاب تؤثر على نفسيات الطلاب.
وبيّن أن أفضل وقت للمذاكرة برمضان يكون بعد الساعة 9م إلى 11م، ووجّه "الخيران" المعلمين بعدم الإكثار على الطلاب من الواجبات المنزلية والطلبات وذلك لضيق الوقت.
كما نصح "الخيران" الطلاب وأسرهم بعدم الالتفات إلى بعض ما يُطلق عليهم "مشاهير التواصل الاجتماعي" وبعض المنصات التي تطالب بأن يكون شهر رمضان إجازة أو دوامه عن بُعد.