تواصل لليوم الثاني على التوالي تجمع أكثر من 7 آلاف طالبة في ساحة كلية الآداب والتربية بجامعة الملك خالد بأبها ، احتجاجاً على سوء معاملة مشرفات الأمن، وعدم توفير مقاعد، إضافة إلى تدني مستوى النظافة، حيث لم ترفع النفايات منذ ثلاثة أيام، بحسب الطالبات اللاتي اعتبرن ذلك "إهانة" بحقهن.
ونقلت صحيفة سبق عن طالبة ان فرق من الدفاع المدني، والإسعاف، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعدد من الجهات الأمنية، تدخلت اليوم لفض التجمع، فيما نقلت 16 طالبة تعرضن للإغماء عبر الإسعاف إلى مستشفى عسير المركزي.
وقالت مجموعة من الطالبات أن الكيل قد طفح ، ومازلنا ننتظر أن توفر لنا الجامعة مقاعد، وأن تقدر ظروف المتغيبات عن المحاضرات، حيث لا تقبل أعذارهن، كما أن المشرفات يمنعنا من التواصل مع العميدة".
وسارعت إدارة الطوارئ بصحة عسير بتوجيه 8 فرق طبية إلى موقع الكلية على طريق الملك عبد الله في أبها.
وأوضح الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد النقير، أن الفرق الطبية من صحة عسير والهلال الأحمر نقلت 18 حالة أغلبها تعاني الإرهاق والاختناق بسبب التدافع بين الطالبات.
وبيّن النقير أنه تم تحويل حالة واحدة لكل من مستشفيات أحد رفيدة ، والمستشفى العسكري ، ومستشفى الخميس المدني ، وحولت 13 حالة لمستشفى عسير المركزي وحالتين لمستشفى أبها العام ، و معالجة 31 حالة بموقع الحدث.
وأكد النقير أن الفرق الطبية لا تزال موجودة بالموقع تحسباً لأي طارئ.
من جانبه قال مدير العلاقات العامة والإعلام بالجامعة الدكتور عوض القرني أن بذرة المشكلة نشأت عند تهجم أحد أولياء أمور طالبات الثانوية المتقدمات للتسجيل في برنامج " قياس" على الأمن والسلامة وعلى عمال النظافة وطردهم – تحت التهديد -، حيث هرب العمال، وأدى ذلك إلى تراكم النفايات، وزاد من تفاقم الوضع أن عدداً من الطالبات تجمهرن إثر ذلك - رغم معالجة الوضع مع شركة النظافة ، وقمن بخلق حالة من الفوضى، وعلى أثره تم فتح الأبواب للطالبات للانصراف إلى الحافلات، بعد التنسيق بين الكلية والجهات المعنية في الجامعة، واستمرت حالة الفوضى بين الطالبات قبل انصرافهن تماماً إلى منازلهن.
وأكد القرني إن التواصل مع الجهات المعنية بالجامعة ، لتجلية أسباب التجمع، أفاد بأنه بسبب تذمر الطالبات من بقايا النفايات والتي يقوم بجمعها عمال النظافة مساء كل يوم، بترتيب وتنسيق من مسؤولي الأمن والسلامة . وبين القرني إن الفوضى لا تخدم العملية التعليمية، ولا تعبّر عمّا تعيشه بلادنا من سكينةٍ وأمان، ولا تعكس ما ينبغي أن تكون عليه الطالبة الجامعية من وعي ومسؤولية، ولا سيما أنها نشأت في بيئةٍ مدركةٍ، وتربّت تربيةً صالحةً واعية.