تُعرف متلازمة القلب المنكسر بالعديد من الأسماء؛ مثل: "متلازمة فخ الأخطبوط، أو اعتلال عضلة القلب الناتج عن الإجهاد، أو اعتلال عضلة القلب (تاكوتسوبو)، أو متلازمة الانتفاخ القمي"، وهي حالة تحدث عند التعرّض لحدث نفسي أو عاطفي كبير ومفاجئ، حيث يشعر فيها الشخص بألم شديد ومفاجئ في الجهة اليسرى من الصدر.
وتنشأ هذه الحالة عند حدوث اضطراب مؤقت في وظائف ضخ الدم بإحدى مناطق القلب، نتيجة الارتفاع المفاجئ في نسبة هرمونات معينة في الدم، ويزداد حدوث المتلازمة عند النساء أكثر من الرجال، وخاصةً بعد عمر 50 عاماً، حيث ينتاب المصاب شعوراً بأنه يعاني نوبة قلبية حادة.
وفيما يلي نتعرّف على أبرز الأسباب والأعراض والمضاعفات وطرق التشخيص والعلاج لمتلازمة القلب المنكسر:
الأسباب
لم يحدد العلماء بعد السبب الرئيسي للإصابة بمتلازمة القلب المنكسر؛ إلا أنهم يرجحون أن يكون السبب هو الارتفاع الحاد والمفاجئ في نسبة بعض الهرمونات التي تفرز في الانفعالات النفسية مثل "الأدرينالين"، ما يؤدي إلى ضيق مؤقت في الشرايين والأوعية الدموية للقلب وظهور الأعراض.
كما حصر العلماء أبرز المواقف المؤدية للإصابة بالمتلازمة، ومنها: "سماع خبر وفاة مفاجئ لشخص مقرب، وتشخيص الشخص بحالة طبية خطيرة بشكل مفاجئ، وخسارة أو حتى ربح مبلغ كبير من المال بشكل مفاجئ، والتعرّض للتعذيب الشديد، حوادث السير، احتدام الجدال بين شخصين".
الأعراض والمضاعفات
وتشبه أعراض متلازمة القلب المنكسر أعراض النوبة القلبية الحادة، ومن أبرزها: "الشعور بألم مفاجئ في الصدر، واضطراب وتسارع في نبضات القلب، وضيق التنفس"، حيث يُنصح بطلب الإسعاف فوراً للتشابه الكبير بين أعراض المتلازمة وأعراض النوبة القلبية الحادة أو الجلطة القلبية، كما تتمثّل المضاعفات في الإصابة بالاستسقاء الرئوي أو فشل عضلة القلب.
فيما يكمن الفرق بين الأعراض في أن النوبة القلبية الحادة أو الجلطة القلبية تنشأ نتيجة انسداد كامل أو شبه كامل في أحد شرايين القلب، وهو الأمر الذي لا يحدث في حالة الإصابة بمتلازمة القلب المنكسر، حيث يحدث فقط اضطراب مؤقت في تدفق الدم في الشرايين مع بقائها مفتوحة.
طرق التشخيص والعلاج
ويمكن تشخيص الإصابة بمتلازمة القلب المنكسر عبر إجراء سلسلة من الفحوصات للدم وإنزيم القلب، وتخطيط للقلب، وقسطرة قلبية للتفريق بين الإصابة بالمتلازمة وبين الإصابة بالنوبات أو الجلطات القلبية الحادة، إلا أنه لا يوجد علاج نهائي حتى الآن للمتلازمة، حيث يُعطى المصابون بها أدوية تساعد في تنظيم نبضات القلب أو إدرار البول لتخفيض العبء على عضلة القلب.