دعت الدكتورة باولا بيبسورث، رئيسة الفريق العلمي لبرنامج "تقييم أضرار قرود البابون" التابع للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، سكان المناطق المتضررة لعدم إطعامها، أو النظر إليها للوقاية من آثارها السلبية واعتداءاتها.
وأوضحت "بيبسورث" أنه من المهم الابتعاد عن القرود لأن من يطعمها سيكون ضحية محتملة لها، وعدم النظر في أعين تلك القرود، فالتحديق بها والنظر إليها قد يكون سبباً في اعتدائها على من يفعل ذلك.
ووجهت نداءً لسكان المناطق المتضررة ومرتادي الطرق السريعة بأن يتوقفوا عن إطعام قرود البابون، لأن ذلك يجعلها تستغني عن طعامها البري، فهي تختلف عن الحيوانات الأخرى، وترى من يقدم لها الطعام كعامل أو خادم لها.
وكانت الفرق الميدانية التابعة للمركز باشرت قبل أيام مسح المناطق المتضررة من القرود، في إطار برنامج تقييم أضرارها الذي أطلقه المركز أواخر شهر يناير الماضي، لإيجاد علاج لمشكلة انتشارها في عددٍ من مناطق المملكة، وازدياد أعدادها واستئناسها في مواقع غير مخصصة لها.
وتعمل تلك الفرق في 6 مناطق، لرصد وتقييم أضرار القرود للحد منها بيئياً واجتماعياً وصحياً واقتصادياً ومنها الاعتداءات الجسدية وترويع الأطفال والأهالي، والخلل البيئي جراء تضرر المحاصيل الزراعية، والتأثير على اقتصاد المزارعين.
وتقوم الفرق بأخذ عيِّنات، وتحديد عناصر الجنس والعمر والحالة الإنجابية، واستخدام أجهزة تحديد المواقع (GPS) لتوثيق مواقعها، وإدخال البيانات والاستعانة بتقنيات متقدمة مثل الليزر، لاستكشاف النطاق المكاني، وغيرها من الأجهزة التي ستثري قاعدة البيانات والمعلومات.
ويواصل المركز استقبال البلاغات حول المواقع الأكثر تضرراً من قرود البابون عدا الحالات الإسعافية، لدراستها ومعالجتها عبر منصة "فطري".