يتميز شهر رمضان حول العالم، بطقوس مميزة من تجمع على الإفطار وطقوس السحور واستقباله وتوديعه، واليوم نستعرض كيف يبدو رمضان في بلد الإمام البخاري، أشهر رواة الحديث النبوي، اليوم نحن نستعرض طقوس رمضان في أوزباكستان.
تعد أوزباكستان البلد الأكبر من حيث عدد السكان في آسيا الوسطى، ويشكل المسلمون فيه أغلبية بنسبة 96% من إجمالي 33 مليون نسمة، وفقًا لآخر الإحصاءات.
أعلام أوزباكستان
قبل أن نتعرف على طقوس أوزباكستان في رمضان علينا أن نعرف أن هذه البلاد لم تقدم للأمة الإسلامية الإمام البخاري فقط، بل قدمت أيضًا أبا الريحان البيروني وأبا القاسم الزمخشري وأبا عيسى محمد الترمذي، وغيرهم من أعلام التراث الإسلامي، ويتحدث الأوزبك اللغة الرسمية "الأوزبكية، ويجيدون الروسية.
استقبال رمضان
يستقبل مواطنو أوزباكستان رمضان، بتنظيف البيوت وتزيينها ويحتفون بالأئمة الأعلام الذين سبق ذكرهم، فيما يتسابق السكان في أيام وليالي رمضان بإعداد موائد الإفطار إما في بيوتهم أو في الشوارع، ويذبحون الذبائح ويقيمون الولائم.
كما يوزعون الهدايا والمساعدات للفقراء ويجتمعون فى المساجد والبيوت ويتزاورون لختم القرآن في التراويح ويتسابقون لإفطار الصائمين، وفي المساء عقب الإفطار تكتظ المساجد خاصة الكبرى بالمصلين، ويصلي الأوزباكستانيون صلاة التراويح مكونة من 20 ركعة، لا تقل أو تزيد.
مائدة الإفطار
هناك أطباق لا تخلو منها مائدة الإفطار لدى شعب أوزباكستان ، فهناك "سومسا" وهي عجين محشي باللحم والبصل، ويشوى بالفرن، وهناك أيضًا "الماستوا"، وهي شوربة تتكون من الأرز واللحم والشحم، ما يجعلها دسمة ومشبعة.
ويتأثر المطبخ الأوزبكى بالزراعة المحلية، لذلك يعد الخبز والمعكرونة مهمين، وتوصف المأكولات الأوزبكية بأنها «غنية بالمعكرونة» ولحم الضأن، بسبب وفرة الأغنام فى البلاد، وهو جزء من مختلف الأطباق الأوزبكية.
السحور
أطباق السحور في أوزباكستان، لها تقاليد وعادات أيضًا، فأولًا يحضر الأرز البخاري أو الـ "أش" ويعرف أيضًا بـ "بلوف"، ويطبخ بدهن الضأن، وإلى جانبه قطع البصل والجزر والقرع والزبيب والبهارات خاصة الكمون، وقطع اللحم وبيض السمان.
الإفطار الجماعي
يصل عدد المشاركين في الموائد الجماعية إلى 300 شخص بينهم الجيران والأقارب والأصحاب، ويجتمعون قبيل صلاة المغرب، ولا يجلس أصحاب الدعوة على مائدة الإفطار مع المدعوين، فهم يخدمون الضيوف، ولا يوضع الطعام في وقت واحد، ففي البداية يحضرون السلطة، ثم تأتي الشوربة مع قليل من الخبز والزبيب، ثم السمسا أو السموسا، ثم راحة لصلاة المغرب، ثم الطبق الرئيسي، ثم الشاي الأحمر والأخضر.
جلسات السهر
عقب الانتهاء من صلاة التراويح تعقد جلسات للسهر، يجتمع فيها الكثير من الأصدقاء والأقارب ويتجاذبون الحديث، ويسهرون حتى صلاة الفجر، يتناقشون في سيرة علماء أوزباكستان.