عرفت جزر المالديف الإسلام مع مطلع عام 548هـ على يد تاجر مغربي يسمى بأبي البركات البربري، تمكن من نشر تعاليم الإسلام السمحة بين سكان الجزر التي سحرت العالم بجمال طبيعتها، ليعتنق الملك "ماهاكا لامنجا" الإسلام ويطلق على نفسه اسم "محمد بن عبد الله" تيمنًا باسم رسول الله، وطلب من الدول الإسلامية قوافل لنشر الوعي الديني واللغة العربية بين سكان الجزر الأخرى .
ووفقًا لإحصاء عام 2017، فإن عدد سكان جزر المالديف قُدّر عددهم بـ309 ألف شخص، ويدينون جميعًا بالإسلام، وينحدرون من أصول مختلفة، ويحترم هؤلاء السكان الدين وأحكامه ونصوصه، فيما يقدرون العلماء تقديرًا شديدًا، ومع هذه المكانة نستعرض معكم كيف يستقبل سكان هذه الجزر شهر رمضان المبارك، فإلى التقرير.
إشعال المصابيح والسهر على الشواطئ
مع بداية شهر شعبان، يبدأ سكان الجزر استعداداتهم لاستقبال شهر رمضان، والتي تبلغ ذروتها يوم استطلاع رؤية هلال رمضان، وهو العمل الذي تقوم به لجنة متخصصة برئاسة مفتي الدولة.
وحين يعلن مفتي الدولة في أي يوم يبدأ شهر رمضان، يعلق سكان المالديف المصابيح في الشوارع وخصيصًا المساجد، ويسهرون في انتظار بزوغ الفجر وبدء الإمساك عن الطعام، على الشواطئ.
طقوس عابرة للحدود
وهناك طقوس ترتبط بهذا الشهر وهي عابرة للمسافات بين دولة وأخرى، ومن بين هذه الطقوس المسحراتي بوظيفته وشكله التقليدي ومدفع الإفطار، اللذان يميزان أيام رمضان، ويضفيان عليها طابعًا فلوكلوريًا.
التجارة والعمل
في رمضان، كما في بعض البلدان العربية والإسلامية، تخفض السلطات القائمة على جزر المالديف ساعات العمل، عن اليوم الطبيعي، كما تقدم الشركات والمؤسسات والتجار خصومات ابتهاجًا بقدوم الشهر، أو ابتهاجًا بقدوم عيد الفطر المبارك.
الشارع في نهار رمضان
لا يجاهر أحد بالإفطار في شوارع المالديف، وتسكن الشوارع في فترة ما قبل الإفطار، وتغلق المطاعم، حتى ينطلق آذان المغرب ومدفع الإفطار ، لتجد الولائم والموائد، ويعود للحياة صخبها.
أطباق رئيسية
يعد المطبخ المالديفي مزيج بين المطبخ العربي والهندي والسيرلانكي، وهي الأصول التي ينحدر منها سكان الجزر، إلا أنه قائم بشكل رئيس على المأكولات البحرية، خاصة الأسماك والتونة.
وتعد أطباق فطائر الباجياو وفطائر الماسروشي، وكرات السمك، والشوربة خاصة حساء الجاروديا، وحلو كعكة "الفونيبواكا" المصنوعة من الطحين أشهر وأشهى الأكلات في شهر رمضان.
