كشفت وثيقة عسكرية ومسؤولون الأربعاء أن مواطنا روسيا كان يعمل جنبا إلى جنب مع الجيش المالي لقي حتفه في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في وسط الدولة التي تمزقها النزاعات.
وجاء في مذكرة عسكرية اطلعت عليها وكالة فرانس برس أن وحدة من الجيش المالي يرافقها "مستشار روسي" تعرضت الثلاثاء لهجوم بعبوة ناسفة قرب بلدة هومبوري.
وأوضحت مذكرة الجيش المالي أن الروسي توفي بعد نقله جوا إلى بلدة سيفاري وسط البلاد.
تمثل هذه أول حالة وفاة مؤكدة في صفوف من يوصفون رسميا في مالي بأنهم مدربون عسكريون روس.
وتقول الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى إن هؤلاء المدربين هم في الواقع عناصر من شركة الأمن الخاصة الروسية "فاغنر"، لكن الحكومة المالية التي يهيمن عليها العسكريون تنفي ذلك.
وأكد مسؤول في مستشفى في سيفاري طلب عدم كشف اسمه، وفاة الرجل وقال إنه في الثلاثينيات من عمره.
وقال مسؤول منتخب في وسط مالي طلب أيضا عدم كشف اسمه، إنه "على علم بوفاة عنصر من فاغنر".
ولم يعلق الجيش المالي رسميا على الحادث.
من جانبها، أعربت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) عن "قلقها" الثلاثاء اثر صدور تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان في سوق هومبوري الأسبوعي.
وقالت عبر تويتر الأربعاء إن التقارير تتعلق بعملية نفذها الجيش المالي وبرفقته "مجموعة من الجنود الأجانب".
وأعلنت "مينوسما" أنها فتحت تحقيقا "للتثبّت من الحقائق" وأنها تنوي زيارة الموقع قريبا، داعية السلطات إلى "تسليط الضوء على هذه الأحداث".