يحتفي العالم في الـ 25 من أبريل من كل عام باليوم العالمي للملاريا، بهدف التذكير بأهمية اتباع الطرق الضرورية للسلامة وللوقاية من الإصابة بهذا الطفيل، والذي أودى بحياة أكثر من 600 ألف حالة حول العالم.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن عام 2020 شهد وقوع أكثر من 240 مليون حالة إصابة بالملاريا في جميع أنحاء العالم، 95% منها كانت في قارة إفريقيا، و96% من حالات الوفيات، شكل الأطفال دون الخامسة نحو 80% من الفئات العمرية المصابة.
الملاريا
هي مرض معدٍ يتسبب في حدوثه كائن طفيلي يسمى البلازموديوم، ينتقل عن طريق بعوضة الأنوفيليس، أو عن طريق التعرض لدم الشخص المصاب، إذ يتسلل هذا الطفيلي داخل كريات الدم الحمراء في جسم الإنسان فيدمرها، وتتراوح فترة الحضانة للمرض بين 7- 30 يومًا.
الأعراض
تبدأ الأعراض بالظهور خلال أسابيع من التعرض للدغ البعوض، وقد تمتد الفترة إلى ما يقارب الشهر، وتشمل الأعراض نوبات متكررة من ارتفاع درجة حرارة الجسم ورعشة، وتعرق شديد وصداع وغثيان وإسهال.
المضاعفات
يحدث تجمع السوائل في الرئة مسببة مشكلات في التنفس، مع فشل في الكبد أو الكلى أو تمزق الطحال، بالإضافة للإصابة بفقر الدم، بخلاف حدوث تورم في الدماغ وضمور لخلاياه، وتسبب الملاريا الدماغية غيبوبة.
ما علاقة الملاريا بالسفر؟
تعرّف على الملاريا ومُسبِباته وكيفية الوقاية منه.#اليوم_العالمي_للملاريا
pic.twitter.com/ZPwrSbTHll
— وزارة الصحة السعودية (@SaudiMOH) April 25, 2022
التشخيص
التشخيص والعلاج في المراحل المبكرة يخفف من حدة المرض والوقاية من الوفيات الناجمة عنه، كما تسهم في الحد من سريانه، ويمكن الكشف عن الحالات المصابة في غضون 15 دقيقة، عن طريق المجهر أو الفحص السريع.
العلاج
هناك مجموعة من الأدوية المستخدمة لعلاج الملاريا في العالم، تستخدم حسب نوع الطفيل المكتشف ومكان الإصابة؛ إذ إن بعض هذه الأدوية تكونت ضدها مقاومة من قبل الطفيليات ولا يمكن استخدامها، ومن هذه الأدوية، كلوروكوين (Chloroquine)، كوينين سلفيت (Quinine sulfate)، هيدروكسي كلوروكوين (Hydroxychloroquine)، ميفلو كوين (Mefloquine، مركب من أتوفاكوين و بروجوانيل (atovaquone+proguanil)
الوقاية
للوقاية من هذا الطفيل الفتاك، يجب مكافحة البعوض، مع اتخاذ الوسائل الممكنة للحماية من لدغ البعوض، كارتداء ملابس ذات أكمام طويلة، وتغطية الساقين في الأماكن المنتشر بها الحشرات، واستخدام الكريمات الطاردة لها، بالإضافة إلى وضع شبك ضيق الفتحات على الأبواب والنوافذ؛ لمنع دخول الحشرات، مع تجنب السفر للأماكن التي تتفشى فيها الملاريا قدر الإمكان.