close menu

العلاقات التجارية بين المملكة وتركيا.. تاريخ قديم وتوقعات بعودتها إلى طبيعتها

العلاقات التجارية بين المملكة وتركيا.. تاريخ قديم وتوقعات بعودتها إلى طبيعتها
المصدر:
أخبار 24

يعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وتركيا إلى عام 1929م، وشهدت العلاقات بين البلدين مراحل صعود لحجم التبادل التجاري خاصة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتحديدًا بين عامي 2014 و2015.

تأسس مجلس الأعمال التركي السعودي في أكتوبر 2003، وعقد المجلس آخر اجتماع له بتاريخ 25 فبراير 2018 في الرياض، وكانت العلاقات الاقتصادية بين البلدين آنذاك تشهد تطوراً سريعاً وملحوظاً، إذ أصبحت المملكة شريكاً اقتصادياً مهماً لتركيا، ومن ضمن أكبر 8 شركاء تجاريين لها على مستوى العالم.

وفي السطور التالية نستعرض محطات في مسيرة العلاقات الاقتصادية بين البلدين على مدار السنوات الأخيرة:

مجلسا التعاون والتنسيق

في عام 2015، عقدت المملكة وتركيا ثلاث قمم، الأولى بالعاصمة الرياض في مارس من العام نفسه، والثانية على هامش زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز لمدينة أنطاليا التركية في نوفمبر من العام نفسه، والأخيرة مع زيارة الرئيس التركي للمملكة في نهاية ديسمبر 2015.

وتعد هذه القمم الثلاث هي ممهدات إنشاء مجلس التعاون الاستراتيجي، ليبلغ التعاون بين البلدين ذروته في أبريل 2016، بإنشاء مجلس التنسيق السعودي التركي، بحضور خادم الحرمين الشريفين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

استثمارات مليارية

تشير بيانات الإدارة العامة للاستثمار في المملكة إلى أن حجم الاستثمارات التركية في المملكة بلغ حتى عام 2017، 660 مليون دولار أمريكي، مضيفة أن هناك أكثر من 390 شركة تركية مستثمرة في السوق السعودي برأس مال إجمالي بلغ 985.6 مليون ريال.

وتنشط الشركات التركية في قطاعات عدة أهمها التشييد، والصناعة التحويلية، وتجارة الجملة، والتجزئة والمطاعم.

وأكدت وزارة الخارجية التركية أن المملكة تعد الدولة الخليجية الثانية بعد قطر والسابعة عالميًا على صعيد حجم الأعمال التي ينفذها المقاولون الأتراك فيها، وقد تولت شركات المقاولات التركية تنفيذ ما يزيد على 100 مشروع في المملكة إلى اليوم.

من جهة أخرى، بلغت الاستثمارات السعودية في تركيا بحلول عام 2017، حوالي 2 مليار دولار، فيما تملك المواطنون السعوديون في هذا العام 3545 عقارًا في أنحاء الدولة التركية.

أهم الصادرات والواردات

تعد أهم الصادرات السعودية إلى تركيا هي المنتجات النفطية والكيميائية، فيما تعد منتجات السجاد والمنتجات النفطية المكررة واللوحات الكهربائية وحديد البناء والأثاث هي أهم الواردات من تركيا إلى المملكة.

ارتفاع قيم الصادرات والواردات

في مطلع هذا العام 2022، ارتفعت واردات المملكة من تركيا بنسبة 2.8 %، بحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء، فيما بلغت قيمة الصادرات من المملكة لتركيا في يناير وفبراير الماضيين، 71.3 مليون ريال، مقابل 69.4 مليون ريال في الفترة نفسها عام 2021.

ويأتي ذلك بعد أن تراجعت واردات المملكة من تركيا في 2021 بنسبة 62.3%، إلى 3.32 مليار ريال مقابل 8.82 مليار ريال في 2020.

توقعات اقتصادية

توقع مجلس الغرف التجارية السعودية ارتفاع واردات المملكة من تركيا خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى عودة استيراد التجار للسلع التركية لطبيعته بشكل متسارع، بمجرد الإعلان رسميا عن عودة العلاقات لطبيعتها.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات