قامت مدارس حكومية، في محافظة الجبيل، بإزالة وسائل ويافطات «تثقيفية»، بحجة كونها «مخالفة للشريعة». وذلك بعد زيارة قام بها مجموعة من «المحتسبين»، الذين طالبوا تحديداً، بإزالة البيت الأشهر للشاعر التونسي أبي القاسم الشابي: «إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلا بد أن يستجيب القدر».وتلقت المدارس «ملاحظات» حول هذه اللوحات من قبل مسؤولين تربويين، قاموا بجولة تفقدية على المدارس قبل أيام، إذ رأوا أن بعض ما كُتب «مُخالف للشريعة». فيما اعتبروا بعض الأحاديث «ضعيفة، ولا يفترض أن يتربى عليها النشء»، على حد تعبيرهم.وأكد شهود عيان، تحدثوا إلى «الحياة»، وجود هذه اللوحات «منذ أكثر من خمس سنوات، من دون أن تتلقى إدارات المدارس أي ملاحظة حولها، على رغم تكرر الزيارات من عدد من المشرفين والمسؤولين إلى هذه المدارس». كما أن هناك تعميماً يقضي بأن تتم مراجعة هذه الوسائل قبل تعليقها على ممرات المدرسة ومداخلها، من قبل «مدرسي التربية الدينية، واللغة العربية، ومن مدرس المادة، إذا كانت هذه اللوحة معنية في تخصصه، وذلك بقصد مراجعتها شرعياً ولغوياً وعلمياً». وكان لافتاً أن يقوم هؤلاء المحتسبون بهذه الزيارة، إضافة إلى ممارسة «ضغوط» على إدارات المدارس للقيام بتحقيق مطالبهم دون مخاطبة (مكتب التربية والتعليم في الجبيل)». .
«محتسبون» يمحون بيت «أبي القاسم الشابي» من مدارس الجبيل
تسجيل الدخول
أضف تعليقك