أدى فكتور أوربان الإثنين اليمين رئيسا لحكومة المجر بعد فوزه الساحق في انتخابات نيسان/أبريل، وشن هجوما جديدا على بروكسل وغرب "انتحاري".
تجري الدولة الواقعة في وسط أوروبا محادثات مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي تسعى لفرض حظر على النفط الروسي في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا.
وقال أوربان الذي سعى في السنوات القليلة الماضية لتعزيز العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه لن يدعم مشروع الحظر مشيرا إلى اعتماد بلاده على النفط الروسي.
وحض الاتحاد الأوروبي على احترام سيادة الدول وقال إن "تباعدا ثقافيا يتنامى بين النصف الغربي لأوروبا والمجر".
أضاف "السبب هو أننا نؤمن بأسس الحضارة المسيحية لأوروبا، وبالأمة التي تخلت عنها بروكسل".
وجاءت تصريحاته في خطاب أمام البرلمان عقب إعادة انتخابه رسميا في المجلس المكون من 199 مقعدا، بحصوله على 133 صوتا مؤيدا مقابل 27 معارضا.
وانسحب حزب معارض من الجلسة احتجاجا على ما اعتبره عدم تكافؤ للفرص واصفا الحكومة بأنها "غير شرعية".
وهنأ كل من رئيسة المفوضية الأوروبي أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أوربان على تويتر الإثنين بإعادة انتخابه.
وكتبت فون دير لايين "الاتحاد الأوروبي يواجه تحديات غير مسبوقة. اتطلع نحو العمل سويا لضمان تمكننا من التصدي لها بنجاح".
وفي خطابه الذي شمل مواضيع عدة، قال أوربان للنواب المنتخبين إن "العقد المقبل سيكون حقبة من الأخطار وعدم اليقين والحرب".
وإلى جانب شبح ركود اقتصادي وأزمة طاقة وخطر تفشي أوبئة، على أوروبا أن تتصدى أيضا ل"موجة انتحارية متجددة في دول الغرب"، على ما قال الزعيم البالغ 58 عاما.
وقال إن "الجنون الجندري" و"برنامج استبدال الشعب الأوروبي العظيم" هما "تجربتان انتحاريتان"، مستحضرا نظرية مؤامرة لليمين المتطرف تعتبر أن الأوروبيين البيض يتم استبدالهم عمدا بمهاجرين غير أوروبيين.
في الثالث من نيسان/أبريل فاز حزب فيدس القومي بزعامة اوربن بغالبية الثلثين للمرة الرابعة منذ 2010 ما منحه مزيدا من التفويض الشرعي لتعديل الدستور وتسريع اقرار قوانين جديدة.
وكثيرا ما اختلفت المجر مع بروكسل بشأن سيادة القانون والهجرة وحقوق المثليين من بين مسائل أخرى.
ويقول بعض معارضي أوربان إنه يريد النأي بالمجر عن الاتحاد الأوروبي وينتقدون علاقته الوثيقة ببوتين.
وقال أوربان الإثنين "من مصلحتنا أن نبقى (عضوا) في العقد المقبل".