ازداد تنوع الاستثمار المالي مع تطور التكنولوجيا وانتشارها بشكل كثيف، وبرزت أشكال جديدة من الاستثمار أصبحت بين الأسرع ربحاً، ومنها ما يتعلق بالعملات الأجنبية، وهو ما يسمى بـ "الفوركس".
الفوركس
ويعرف الفوركس بأنه نشاط المتاجرة بالأوراق المالية في سوق العملات الأجنبية، كما يتضمن تسويق العملات الرقمية بجميع أسمائها ومشتقاتها، ويُعتبر واحدًا من أكثر الأسواق المُتداولة نشاطًا في العالم، إلا أن بعض تداولاته غير مرخصة، ما يعرض الضحايا لخسائر مالية فادحة.
المخاطر
وتحدث الخسائر المالية من الفوركس غير المرخص لعدم وجود إطار تنظيمي ودراية بخطورة المغامرة بالأموال والنتائج العكسية التي قد تسببها منصات "الفوركس" غير المرخصة وفقدان الضمانات الكافية لحماية أموال العملاء؛ وفقد رأس المال بالكامل نتيجة المجازفة.
كما أن الاستثمار الذي تسوّق له جهات غير نظامية يكون هدفه غالباً الاستيلاء على أموال الضحايا، وإيهام المستثمرين بأمان الاستثمار لديهم، ويساعدهم في ذلك مواقع مشبوهة تتعاون معهم بالإعلان عن أرباح مضمونة بهدف النصب والاحتيال.
التحذيرات
وأطلقت هيئة السوق المالية، والبنك المركزي السعودي، ووزارة التجارة مع بداية ظهور تلك الاستثمارات؛ حملة توعوية للحماية من خطورة التعامل مع المواقع الإلكترونية المشبوهة المسوقة للاستثمار في الأوراق المالية دون ترخيص.
وعرّفوا بالوسائل المبتكرة للإيقاع بالضحايا، كما أنشأت المملكة اللجنة الدائمة للتوعية والتحذير من نشاط المتاجرة بالأوراق المالية في سوق العملات الأجنبية (الفوركس) غير المرخص، من جهات رسمية تحمي من الانجراف وراء استثمارات تضر بالاقتصاد والأفراد.
وحذرت اللجنة المواطنين والمقيمين من إفشاء البيانات الخاصة بحساباتهم البنكية لأي جهة كانت سواء بداعي الاستثمار أو غيره، دون التأكد من موثوقيتها بالرجوع إلى المواقع الرسمية والوسائل المعتمدة.
وبينت أن المحتالين يدّعون أنهم من منسوبي جهات حكومية ويزودون الضحية بنماذج استثمار مزيفة وإيهامه بأنها متعلقة بأرباح واستثمارات أو شراء أسهم ويطلبون تحويل أموال ثم ينقطع التواصل معهم.
وحذرت من إعلانات مدفوعة، يقوم بها مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية، مؤكدة أن من يعلن ويروج لهذا النوع من الاستثمار المخالف يقع تحت طائلة المسؤولية.