سجلت عدد الدول حالات إصابات مؤكدة أو شبه مؤكدة بفيروس "جدري القرود"، وهو المرض الذي ظهر قبل 64 عاما.
ورُصدت حتى اليوم (الخميس) أكثر من 50 حالة في إسبانيا، والبرتغال، وبريطانيا، وإيطاليا، والسويد، وأمريكا، وكندا.
بداية المرض
تم اكتشاف جدري القرود لأول مرة عام 1958، في وسط وغرب إفريقيا بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، حيث انتشر وقتها في مستعمرات بحث جمعت فيها قرود، ومن هنا جاء اسمه.
ينتقل الفيروس إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، فيما تم تسجيل أول حالة بشرية عام 1970 في الكونغو الديمقراطية خلال فترة الجهود المكثفة للقضاء على الجدري، قبل إن ينتقل إلى العديد من بلدان وسط وغرب إفريقيا الأخرى.
أعراض المرض
تتمثل أعراض جدري القرود في الحمى، والصداع، وآلام العضلات، وآلام الظهر، والإرهاق، إلى جانب تضخم الغدد الليمفاوية، وظهور طفح جلدي يبدأ على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وقشعريرة، وإنهاك.
وتكون فترة الحضانة للجدري من 7-14 يومًا، ويمكن أن تصل إلى 21 يومًا، بينما يستمر المرض عادة من أسبوعين إلى 4 أسابيع.
طريقة الانتقال
تمثلت أغلب الإصابات بمرض جدري القرود عبر التقاط الفيروس من الحيوانات البرية المصابة في أجزاء من غرب ووسط إفريقيا، حيث يُعتقد أنه ينتشر عن طريق القوارض مثل الجرذان والفئران والسناجب، وتناول لحم حيوان مصاب لم يتم طهيه جيدًا، أو عن طريق لمس المنتجات الأخرى من الحيوانات المصابة مثل جلد الحيوان أو الفراء.
وفي حالات نادرة تنتقل الإصابة من شخص مصاب بالعدوى، لكن يمكن أن ينتشر من خلال لمس الملابس أو الفراش أو مناشف المصاب، أو لمس بثور أو قشور جلد مصاب بجدري القرود، أو التقاط العدوى أثناء عطس أو سعال شخص مصاب بالمرض.