دخلت الحرب الروسية الأوكرانية شهرها الرابع، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر لنهاية الصراع، الذي خلف خسائر بشرية ومادية هائلة.
ورغم تخلي روسيا عن الهجوم على العاصمة كييف، ألا أنها تكثف ضرباتها في الشرق والجنوب، فيما المقاومة الأوكرانية المدعومة بأسـلحة غربية تقاوم بشراسة على كافة المحاور، بينما الغرب يواصل تصعيده بفرض العقوبات لإيقاف الحرب التي أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين وحولت المدن لأنقاض.
بداية الهجوم
ويستعرض هذا التقرير طبقاً لوكالة "رويترز" التسلسل الزمني للغزو الروسي لأوكرانيا منذ الهجوم وحتى الآن، وأبرز الأحداث والتي كانت كالتالي:
24 فبراير: بدأت روسيا غزو أوكرانيا من ثلاث جبهات في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، مما أسفر عن فرار عشرات الآلاف، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يشن "عملية عسكرية خاصة" لنزع سـلاح أوكرانيا و"تخليصها من النازيين"، فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن "روسيا شرعت في طريق الشر، لكن أوكرانيا تدافع عن نفسها".
25 فبراير: القوات الأوكرانية تقاتل الروس في الشمال والشرق والجنوب، والمدفعية تقصف كييف وضواحيها والسلطات تطلب من السكان تحضير زجاجات حارقة (مولوتوف) للدفاع عن العاصمة.
أول مارس: قال مسؤول أمريكي إن قافلة روسية مدرعة يمتد طولها لعدة أميال ومتجهة صوب كييف لم تتحرك خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بسبب مشاكل لوجستية، بينما ضـربت روسيا برج إرسال تلفزيوني في كييف وتكثف قصفها لخاركيف في الشمال الشرقي ومدن أخرى، فيما اعتُبر تحولا في التكتيكات مع تلاشي آمال موسكو في شن هجوم سريع على العاصمة.
رفض الناتو حظر الطيران
2 مارس: القوات الروسية تبدأ حصار مدينة ماريوبول الساحلية، التي ينظر إليها باعتبارها عنصرا أساسيا في المحاولات الروسية لربط منطقة دونباس الشرقية بشبه جزيرة القرم على البحر الأسود التي ضمتها روسيا في 2014.
وصلت القوات الروسية إلى وسط مدينة خيرسون الساحلية المطلة على البحر الأسود، لتصبح أول مركز حضري كبير تسيطر عليه، فيما قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن مليون شخص فروا من أوكرانيا.
4 مارس: القوات الروسية تستولي على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا، بينما رفض حلف شمال الأطلسي دعوة أوكرانيا لفرض مناطق حظر طيران، قائلا إن من شأن ذلك تصعيد الصراع.
8 مارس: مدنيون يفرون من مدينة سومي المحاصرة في أول ممر إنساني يتم فتحه بنجاح. تقول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إن مليوني شخص فروا حتى الآن من أوكرانيا.
9 مارس: أوكرانيا تتهم روسيا بقصف مستشفى للولادة في ماريوبول ودفن الناس تحت الأنقاض، بينما قالت روسيا في وقت لاحق إن المستشفى لم يعد يعمل وإن المقاتلين الأوكرانيين احتلوه.
توسيع الضربات وجرائم حرب
13 مارس: روسيا توسع من حربها إلى عمق غرب أوكرانيا، وتطلق صواريخ على قاعدة في يافوريف بالقرب من الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي. قال مسؤول محلي إن الهجوم أسفر عن مقتـل 35 شخصا وإصابة 134.
16 مارس: أوكرانيا تتهم روسيا بقصف مسرح في ماريوبول حيث كان يتحصن مئات المدنيين. وموسكو تنفي ذلك.
روسيا تركز هجومها على شرق وجنوب أوكرانيا
25 مارس: موسكو تشير إلى تقليص طموحاتها والتركيز على الأراضي التي يطالب بها الانفصاليون المدعومون من روسيا في الشرق، فيما تشن القوات الأوكرانية هجوما لاستعادة السيطرة على البلدات الواقعة خارج كييف.
30 مارس: مفوضية اللاجئين تقول إن أكثر من أربعة ملايين شخص فروا من أوكرانيا.
مأساة بوتشا وهجوم على محطة للقطارات
3- 4 أبريل: أوكرانيا تتهم روسيا بارتكاب جرائم حرب بعد العثور على مقبرة جماعية وجـثث لأشخاص أطلقت عليهم النار من مسافة قريبة في بلدة بوتشا بعد استعادتها من القوات الروسية. وينفي الكرملين مسؤوليته ويقول إن صور الجـثث مزيفة.
8 أبريل: أوكرانيا وحلفاؤها يحملون روسيا مسؤولية هجوم صاروخي على محطة للقطارات في كراماتورسك أسفر عن مقتـل 52 شخصا على الأقل كانوا يحاولون الفرار من هجوم يلوح في الأفق في شرق البلاد، ونفت روسيا مسؤوليتها عن الهجوم.
غـرق السفينة الروسية موسكفا
14 أبريل: غـرق السفينة الحربية الروسية موسكفا في البحر الأسود بعد انفجـار وحريق تقول أوكرانيا إنه نجم عن ضربـة صاروخية. وتقول روسيا إن السفينة غرقت بعد انفجـار ذخيرة. وتعتقد واشنطن أن السفينة الحربية أصيبت بصاروخين أوكرانيين.
18 أبريل: روسيا تبدأ هجومها على شرق أوكرانيا وتطلق العنان لآلاف القوات فيما وصفته أوكرانيا بمعركة دونباس، وهي حملة للاستيلاء على إقليمين وتحقيق أي نصر في ساحة المعركة.
21 أبريل: بوتين يعلن "تحرير" مدينة ماريوبول الساحلية بجنوب شرق أوكرانيا بعد شهرين من الحصار، رغم تحصن مئات من المدافعين عن المدينة في مصنع ضخم للصلب.
25-26 أبريل: تقول منطقة ترانسنيستريا الانفصالية في مولدوفا المتحالفة مع روسيا إن الانفجارات أصابت مبنى وزارة وصواري راديو وتلقي باللوم على أوكرانيا المجاورة، وتتهم كييف موسكو بشن هجمات في محاولة لتوسيع نطاق الصراع.
28 أبريل: قالت أوكرانيا إن روسيا أطلقت صاروخين على كييف خلال زيارة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ويتهم الكرملين أوكرانيا بمهاجمة مناطق روسية قرب الحدود. سُمع دوي انفجاريـن في مدينة بيلجورود الروسية.
أول مايو: إجلاء حوالي مئة مدني أوكراني من مصنع آزوفستال للصلب المدمر في ماريوبول، فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه "عملية ممر آمن".
7 مايو: قال حاكم منطقة بيلوهوريفكا إنه يخشى مقتَل ما يصل إلى 60 شخصا بعد أن استهدفت قنبلة مدرسة في المنطقة الواقعة بشرق أوكرانيا.
9 مايو: حث بوتين الروس على القتال في خطاب ألقاه بنبرة متحدية خلال الاحتفال بيوم النصر، لكنه لم يعلن أي خطط للتصعيد في أوكرانيا.
استعادة أراضٍ وتزايد اللاجئين
10 مايو: أوكرانيا تقول إن قواتها استعادت السيطرة على قرى من روسيا في شمال وشمال شرق خاركيف، في هجوم مضاد قد يشير إلى تحول في زخم الحرب ويعرض التقدم الرئيسي لروسيا للخطر.
12 مايو: مفوضية اللاجئين تقول إن أكثر من ستة ملايين شخص فروا من أوكرانيا.
13 مايو: يُظهر مقطع فيديو عرضه الجيش القوات الأوكرانية وهي تدمر أجزاء من طابور مدرع روسي أثناء محاولته عبور نهر سيفرسكي دونيتس في منطقة دونباس بشرق البلاد. ولم تستطع رويترز التحقق من صحة اللقطات.
14 مايو: قال الحاكم المحلي إن القوات الأوكرانية شنت هجوما مضادا بالقرب من بلدة إزيوم الواقعة شرقي روسيا.
18 مايو: تقدمت فنلندا والسويد بطلب رسمي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهي خطوة نحو توسع التحالف العسكري الغربي الذي سعى بوتين إلى منعه.
ماريوبول تستسلم أخيراً
20 مايو: استسلم المقاتلون الأوكرانيون الصامدون في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول للقوات الروسية على مدى عدة أيام. ففي 20 مايو ، أعلنت روسيا أن آخر القوات الأوكرانية قد استسلمت. فيما قال زيلينسكي إن الجيش الأوكراني أبلغ المدافعين المتحصنين في آزوفستال بأنه يمكنهم الخروج وإنقاذ حياتهم.