حُكم على ستة فلسطينيين يمضون عقوبة السجن مدى الحياة في إسرائيل، الأحد، بالسجن لمدة خمس سنوات إضافية بسبب فرارهم الذي دفع إسرائيل إلى تجنيد كامل أجهزتها الأمنية للقبض عليهم، على ما أعلن محاموهم.
وفي 6 أيلول/سبتمبر 2021، هرب الفلسطينيون الستة الذين كانوا معتقلين بتهمة شنّ هجمات ضد الدولة العبرية، من سجن جلبوع في شمال إسرائيل عبر نفق محفور تحت مغسلة يؤدي إلى خارج السجن.
وتحوّلوا إلى أبطال بالنسبة إلى العديد من الفلسطينيين عندما ذكرت تقارير أنهم تمكّنوا من حفر نفق للهروب باستخدام أدوات بدائية مثل ملعقة، وقد جنّدت إسرائيل كامل أجهزتها الأمنية للقبض عليهم، بما في ذلك طائرات مسيّرة ونقاط تفتيش فيما نشرت قوة من الجيش في جنين، حيث نشأ معظمهم.
وبعد أسبوعين من فرارهم، عثر عليهم وأعيدوا إلى السجن وهم يمضون أحكاما بالسجن مدى الحياة.
وحكمت المحكمة الأحد عليهم بالسجن لمدة خمس سنوات وغرامة قدرها 5000 شيكل (1500 يورو).
وقال رسلان محاجنة محامي أحد المسجونين للصحافيين "موكلي قال للمحكمة إنه لم يندم على هروبه لأنه ليس لديه ما يخسره".
ومن بين المسجونين محمود العارضة من حركة الجهاد الإسلامي المسلحة المعتقل منذ العام 1996 والذي يعتبر العقل المدبر لعملية الهروب، وزكريا الزبيدي القائد السابق في "كتائب شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة فتح.وتوفي شقيق زكريا، داوود الزبيدي في 15 أيار/مايو متأثرا بجروحه بعد عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.