أنهت وزارة الثقافة ترميم أكثر من 600 مبنى في جدة التاريخية منذ عام 2018 وحتى الآن؛ وذلك بتوجيه ودعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمشروع ترميم المباني الآيلة للسقوط بجدة التاريخية بمبلغ 50 مليون ريال.
وكشف المرشد السياحي بندر الحربي لـ"أخبار 24"، أن أعمار مباني جدة التاريخية تتراوح ما بين 150 إلى 500 عام، وبعضها يصل لأكثر من ذلك كمنارة مسجد الشافعي التي وصل عمرها إلى 700 عام.
وأوضح الحربي، أن سكان منطقة جدة التاريخية، البلد قديماً اعتمدوا في تشييد مبانيهم على استخدام مكونين رئيسيين هما: الحجر المرجاني (المنقبي)، والخشب؛ مشيراً إلى أن الخشب يعتمد عليه في بناء رواشين المباني وصناعة الأبواب.
وأكد أن مباني جدة التاريخية تتميز بالطراز المعماري الذي عُرفت به على مر العصور، حيث إن نمط البناء المتبع في مبانيها القديمة هو البناء الهرمي، والذي يضمن أن في حالة سقوط المبنى يكون السقوط داخل المبنى نفسه، دون امتداد وتأثير السقوط على المباني المجاورة.
وأضاف أن نمط بناء الرواشين بجدة التاريخية كان على أسس وقواعد تضمن دخول التهوية للمبنى من منافذ الروشان الجانبية، بالإضافة إلى الأمامية؛ ولذلك تعد الرواشين من أبرز السمات المعمارية البارزة في أحياء جدة القديمة.