ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية النمسا المندوب الدائم لدى المنظمات الدولية بفيينا الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان، كلمة المملكة في دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المقامة بفيينا خلال الفترة من 6 حتى 10 يونيو 2022.
وعبر الأمير عبدالله عن شكره لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل قروسي لتقريره المتعلق بـاتفاق الضمانات المعقود بموجب معاهدة عدم الانتشار مع إيران، مؤكداً على ضرورته لاطلاع دول أعضاء الوكالة على المستجدات المتعلقة بتجاوزات إيران لاتفاق الضمانات، خاصة أنه أظهر استمرار عدم شفافية الجانب الإِيراني إزاء مطالبة الوكالة المتعلقة بالموقع الرابع (ماريفان) منذ أكثر من عامين.
وأضاف أن إيران مستمرة في تقديم ردود خالية من المصداقية حول نتائج عينات الوكالة في هذا الموقع، والتي أظهرت وجود جسيمات يورانيوم متعددة بشرية المنشأ، واحتمال تخزين واستخدام مواد نووية أُجري عليها اختبارات خارجية لأنظمة متفجرات تقليدية، كما أنها لم تقدم أي دليل للوكالة يفسر وجود جسيمات معدلة نظائرياً في الموقع الأول (تُورقوز آباد)، أو جزيئات اليورانيوم البشرية المنشأ في ذات الموقع والثالث (فارامين).
وأشار إلى مشروع القرار المعتمد في دورة شهر يونيو 2020، الذي طالب فيه مجلس المحافظين إيران بالتعاون الكامل مع الوكالة والإسراع في تلبية طلباتها، وإلى تقديم المدير العام للوكالة الكثير من الفرص بجميع الأشكال لإيران ليتم حلها ودعوته لتسويتها فوراً، وتوصله إلى اتفاق مع إيران في شهر مارس الماضي لتوضيح وحل تلك الإشكاليات، دون أي جدوى في التأثير على النهج الإيراني القائم على التضليل.
ودعا إيران للتعاون الكامل مع الوكالة لتوضيح وحل قضايا الضمانات العالقة دون مماطلة، معرباً عن دعمه لجميع جهود الوكالة التي من شأنها الحفاظ على نظام الضمانات للحد من الانتشار النووي، خصوصاً في ظل إعلان الوكالة في ختام هذا التقرير عن تأثر قدرتها في تأكيد مدى سلمية برنامج إيران النووي، كما طالب بنشر الوثيقة وجعلها متاحة للجميع.