يلجأ بعض الأفراد في بعض الأحيان لحمية غذائية تعتمد على الأرز البني والمعكرونة البنية، رغبة منهم في إنقاص الوزن والابتعاد عن العناصر التي قد تؤدي إلى زيادة نسبة السكري في الجسم، لكنك لابد أن تفكر في أضرار هذه الحبوب.
حمض الفيتيك
يحتوي الأرز البني على نسبة عالية من مضادات الأغذية المعروفة بحمض الفيتيك، وهو مركب يتواجد في العديد من المصادر الغذائية النباتية.
ويعد ارتفاع مستويات هذا الحمض خطيرًا؛ لكونه يمنع الجسم من امتصاص بعض العناصر الغذائية، مثل: الحديد، والزنك، والمغنيسيوم، والكالسيوم، مما قد يسبب نقص مستوياتها في الجسم.
يحتوي على بعض السموم
قد يحتوي الأرز البني والأبيض على الزرنيخ، ونبهت الخبيرة وعضو مجلس إدارة المجلة الشهيرة المتخصصة بالصحة والغذاء، ليزا موسكوفيتز، في وقت سابق، بأن الأرز البني يحتوي على نسبة أعلى من الزرنيخ مقارنة بالأرز الأبيض.
وذكرت دراسات علمية أن الزرنيخ يزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة وسرطان الرئة، في حين دعت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية النساء الحوامل والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات إلى تجنب تناول الأرز البني.
ليس مناسبًا لمرضى الكلى
يحتوي الأرز البني على نسبة عالية من الفسفور والكالسيوم، مما يجعله بديلًا غير مناسب لمرضى الكلى، إذ يجب عليهم تجنب هذه العناصر الغذائية في نظامهم الغذائي، لأنه يؤثر على جودة وظائف الكلى عند هؤلاء المرضى، مما يسبب تراكم هذه العناصر في الجسم، الذي يزيد خطر الإصابة بحالات أخرى، مثل: النوبة القلبية.
وإذا كان لديك التهاب الرَّتج ، أو الإسهال، أو التهاب الأمعاء، أو سرطان القولون والمستقيم، فعليك ألا تلجأ لهذا النوع من الأرز.
هل هناك داع للقلق؟
رغم ما رصدته بعض الدراسات من الآثار الجانبية للأرز البني، فإن ذلك لا يستدعي القلق، إذ يمكن تخفيف هذه الآثار بغسل الأرز البني ونقعه قبل طهيه، للتقليل من كمية حمض الفيتيك والسموم التي يحويها.
ويُنصح بتجنب تناول الأرز البني مع الأطعمة الغنية بالحديد، وذلك للاستفادة من هذه الأطعمة وعدم التأثير على عملية امتصاص الحديد، كما يُنصح بتناول الأرز البني بكميات معتدلة مع توزيعها على فترات خلال اليوم.