أفادت وسائل إعلام أنّ تبادلاً لإطلاق النار وقع صباح الثلاثاء على الحدود المتنازع عليها بين قيرغيزستان وطاجيكستان وأسفر عن مقتل جندي طاجيكي وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء عن متحدث باسم شرطة مدينة إيسفارا الطاجيكية القريبة من الحدود مع قرغيزستان قولها إنّ حرس الحدود القرغيزيين أطلقوا النار على نظرائهم الطاجيكيين "من دون سبب" في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء.
وأضاف المتحدث "نتيجة لذلك قُتل عنصر في حرس الحدود وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح".
بدوره نقل موقع "إيجا بلاس" الإخباري الطاجيكي الخاص عن شاهد عيان في فوروخ، الجيب الطاجيكي القريب من حيث وقع تبادل إطلاق النار، أنّ جندياً طاجيكياً قُتل في القصف.
وسارعت وزارة الخارجية في طاجيكستان، الدولة التي يحكمها نظام انعزالي واستبدادي، إلى اتهام قوات قرغيزستان بأنّها هي التي بادرت إلى إطلاق النار أولاً، مشيرة إلى أنّ القصف أسفر عن إصابة المسؤول عن المعبر الحدودي في المنطقة بجروح خطرة، لكنها لم تعلن مقتله.
وقالت الوزارة في بيان إنّ "الجانب الطاجيكي يدين تصرفات عناصر الجيش القرغيزي ويدعو الجانب القرغيزي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل".
من جانبه، قال حرس الحدود القرغيزية في بيان إنّ القوات الطاجيكية أطلقت النار على معبر حدودي قرغيزي ثم صعّدت وتيرة هجومها بقصف بقذائف الهاون.
وأكّد البيان عودة الهدوء إلى المنطقة بعد تبادل إطلاق النار هذا، مشيراً إلى أنّ ممثلين عن حرس الحدود في كلا البلدين يجريان محادثات لنزع فتيل التوتر.
وبحسب البيان فإنّ "النتيجة الأولى للمفاوضات تمثّلت بقرار سحب الوحدات من مواقعها القتالية".
وتشهد الحدود بين البلدين الفقيرين الواقعين في وسط آسيا عمليات إطلاق نار متكررة في وقت لم تحقق فيه محادثات لترسيم الحدود بينهما تقدّماً يذكر.
ونادراً ما تؤدّي هذه المناوشات إلى تصعيد خطير، لكنّ العام الماضي سجّل عدد الاشتباكات الحدودية ارتفاعاً غير مسبوق أسفر عن سقوط أكثر من 50 قتيلاً وعزّز المخاوف من إمكانية اندلاع نزاع واسع النطاق بين البلدين.