رصدت جولة ميدانية لـ"أخبار 24" في شوارع وطرقات الرياض، انسحاب العديد من عربات الطعام المتنقلة "الفود ترك" من السوق، فيما عزا مختصون ومتعاملون ذلك النشاط إلى عمل الكثير منها بدون ترخيص وتوطين القطاع، فضلاً عن أن موقع بعض العربات غير تجاري.
وقال مسؤول خدمة العملاء بمشروع عربات الطعام بمجموعة الحكير، راشد الطخيم، إن العربات التي أغلقت مؤخراً غير مرخصة، معتبراً أن عوامل نجاح واستمرار هذه العربات تتمثل في منتج جيد، وسعر مناسب، ودعاية مستمرة.
بدورها تقول فوزية الحكمي صاحبة مشروع "فود ترك" بالرياض: إنها والعديد من أصحاب هذه العربات مستمرون في السوق، ويحققون أرباحاً ويشاركون بانتظام في المهرجانات والفعاليات.
وطالبت الحكمي الأمانة والشركة المشغلة بتذليل العقبات التي تواجههم، خاصةً خفض قيمة الإيجارات، وتوفير الكهرباء؛ إذ إن الاعتماد على المولدات يكلفهم الكثير من المال والجهد فضلاً عن كثرة تعطلها وبالتالي توقف مصدر رزقها.
وعن العربات التي أغلقت مؤخراً، قالت: إنها رصدت ذلك بالفعل وكانت مشغولة بغير سعوديين وعرضوها للتقبيل، بعد تطبيق نظام مكافحة التستر التجاري الجديد في فبراير الماضي.
من جانبه عزا رائد الأعمال وصاحب عدد من المحلات و"الفود ترك"، أنور الجهني، سبب اتجاه أصحاب المشاريع الناشئة إلى الإغلاق؛ لعدم اختيار الموقع الجيد، ونقص رأس المال، وقوة المنافسة خاصة بمدينة الرياض، فضلاً عن اندفاع الكثيرين نحو التجارة دون تخطيط واستعداد جيدين.
في السياق ذاته، قال الخبير الاقتصادي ناصر القرعاوي: إن إغلاق المحلات والمشروعات التجارية المتوسطة والناشئة؛ أصبح أحد المظاهر الاقتصادية المتحولة في السنوات الأخيرة، ويطال حتى القرى والأرياف.
وعزا القرعاوي ذلك للتشريعات المعقدة التي وضعتها وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان مؤخراً، خاصةً فيما يتعلق بالتراخيص، والمخالفات، والجزاءات، ومحاولتها وضع نموذج محدث لتنظيم الأنشطة التجارية، دون أن يكون هناك مرحلة تمهيدية.
