رفضت قوى الحرية والتغيير، ائتلاف المعارضة الرئيسي في السودان، الثلاثاء إعلان قائد الانقلاب العسكري "إفساح المجال" لتشكيل حكومة مدنية، ووصفته بأنه "خديعة" داعية إلى مواصلة الاحتجاجات.
وكان الفريق عبد الفتاح البرهان قد أعلن بشكل مفاجئ الإثنين "عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في مفاوضات (الحوار الوطني) الجارية حاليا لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية... وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال... (متطلبات) الفترة الانتقالية".
وقالت قوى الحرية والتغيير في إن "قرارات قائد السلطة الانقلابية هي مناورة مكشوفة وتراجع تكتيكي.. واجبنا جميعا الآن هو مواصلة التصعيد الجماهيري بكافة طرقه السلمية من اعتصامات ومواكب والاضراب السياسي وصولاً للعصيان المدني الذي يجبر السلطة الانقلابية على التنحي".
وأعلنت قوى الحرية والتغيير موقفها خلال مؤتمر صحافي عقدته بمقر حزب الأمة بمدينة أم درمان غرب العاصمة السودانية للرد على اعلان البرهان.
وقال صديق الصادق المهدي القيادي بالائتلاف المعارض للصحافيين "قوي الحرية والتغيير لن تكون جزءًا من إجراء فيه قسمة سلطة".
وقال القيادي بالحرية والتغيير عمر الدقير "لن ينقطع تواصلنا مع الآلية الثلاثية فهي أطراف دولية واقليمية جاءت لمساعدة السودانيين".
من جهته، أصدر التحالف الذي يضم الموقعين على اتفاق جوبا للسلام بين بعض حركات التمرد المسلح والحكومة، بياناً أكدا فيه انضمامه "إلي الحوار الذي تسهله الآلية الثلاثية دون شروط ونطالب بالالتزام باتفاقية جوبا للسلام".
في شوارع الخرطوم أصر محتجون على تحدي قوات الأمن وإبقاء العوائق الموضوعة لقطع الطرق على الرغم من الحصيلة الفادحة لقتلى الاحتجاجات الأسبوع الماضي.