استعدت منشآت الجمرات في مشعر منى لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لرمي الجمار، وذلك من خلال تفويج منظم أعدت له خططاً ومشروعات مرافق وتهوية وتكييف وصيانة وخدمات مرافق.
وزُوِّد مشروع منشأة الجمرات بمظلات علوية، ومراوح التكييف المصاحب للرذاذ لتقليل درجة الحرارة، كما تم إعداد السلالم المتحركة ومباني الخدمات وتخطيط المسارات الجديدة، ونشر كاميرات المتابعة لتعزيز آليات التحكم في تدفقات حركة الحجاج، بالإضافة إلى اللوحات والمنشآت الإرشادية والتوعوية والخدمات الإعلامية، وهو ما يأتي في إطار المرحلة الرابعة والأخيرة من مشروع المنشأة الحديثة للجمرات والأعمال المتعلقة بها.
وتم تجهيز المشعر بكاميرات ثابتة على طول المسارات المؤدية للمشاعر، وكاميرات أخرى متحركة يتحكم بها فريق خاص بغرفة مستقلة لمتابعة حركة المشاة لتوزيع حركتهم بتوازن وتعديل معدل التدفقات، بما يتفق مع الخطط العامة لخدمة الحجيج وتنقلاتهم في المناسك.
وتمتد شبكة الكاميرات ابتداءً من نهاية مزدلفة وحتى ساحات الجمرات، بما في ذلك مراقبة الحركة داخل مختلف أدوار منشأة الجمرات ومنحدراتها ومخارجها.
وتضمنت الخدمات المساندة شاشات البث التلفزيوني الإرشادي في ساحات منطقة الجمرات، وذلك عبر لوحات ضخمة عند مخيمات الحجاج وأماكن تواجدهم، كما تضمن مشروع الجمرات الضخم، مشروع التسمية والترقيم الحديث لعدد من المواقع والأماكن في المشاعر، بما يؤدي مهام الإرشاد والتوجيه للحجاج، كما توزعت اللوحات المضاءة بعدة لغات.
وتعددت مواقع السلالم الثابتة والمتحركة في أنحاء منطقة الجمرات لتسهيل وصول الحجيج، بين شارع ريع صدقي وشارع الملك عبد العزيز بمنى، ما من شأنه تسهيل عملية انتقال المشاة بين شارع ريع صدقي عند نهايته قبل اتصاله بساحة الجمرات إلى شارع الملك عبد العزيز، وتسهيل وصول الحجاج إلى المستوى الخامس، والعودة منه دون المرور عبر الساحات المحيطة بالجمرات على المنسوب الأرضي.
وعملت وزارة الشؤون البلدية والقروية على استمرار أعمال الصيانة في الجمرات، حيث تتولى الغرفة الخاصة للعمليات المركزية، استلام البلاغات وتكليف مقاولي صيانة المشاريع للمتابعة عن طريق مشرفين من الوزارة من مختلف التخصصات، يتصلون جميعاً بشكلٍ مباشرٍ بغرفة العمليات التابعة للوزارة، والتنسيق في تلقي البلاغات عن طريق مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج والجهات المعنية الأخرى .