تقدم تصاميم مدينة "ذا لاين" أحد مشاريع رؤية 2030 والتي أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يوم أمس (الإثنبن)، صورة مشرقة لمستقبل المجتمعات الحضرية، في بيئة مثالية تخلو من الشوارع والسيارات والانبعاثات الضارة، وتعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100%، وتجعل صحة الإنسان ورفاهيته أولوية أولى بدلًا من أولوية النقل والبنية التحتية كما في المدن التقليدية.
مدينة طولية
يبلغ عرض المدينة 200 متر فقط تقع على امتداد طولي يبلغ 170 كيلو مترًا، وارتفاع 500 متر فوق سطح البحر، وهو ما يفسر سبب تسميتها بـ "ذا لاين" حيث صممت بشكل طولي، وستُبنى المدينة على مساحة لا تتجاوز 34 كيلو مترًا مربعًا، وستتسع لنحو 9 ملايين نسمة.
وتقدم مدينة "ذا لاين" نهجًا جديدًا لتصميم المدن والذي يركز على مفهوم "انعدام الجاذبية"، حيث يعني ذلك توزيع وبناء مكونات المدينة على شكل طبقات عمودية مما يتيح للناس إمكانية التحرك في الاتجاهات الثلاثة "إلى الأعلى، وإلى الأسفل، وكذلك بشكل أفقي في كل جانب"، لتسهيل عملية التنقل بين مواقع الاحتياجات اليومية، من أماكن عمل، ومدارس، وحدائق، ومنازل في غضون خمس دقائق.
قطار بديل السيارات
وسيؤمن المناخ المثالي على مدار العام للسكان، التمتع بالطبيعة المحيطة والوصول إلى جميع المرافق في غضون 5 دقائق مشيًا، بالإضافة إلى منظومة متكاملة للتنقل عبر قطار فائق السرعة، يصل بين أقصى نقطتين داخل "ذا لاين" في مدة لا تتجاوز 20 دقيقة.
ويغطي جانبَي المدينة الخارجيين أسطح زجاجية وهي عبارة عن مرآة عاكسة تمنحها طابعاً فريداً، وتسمح لتفاصيلها بالاندماج مع الطبيعة، وستعمل المساحات الخضراء المفتوحة في جميع أنحاء المدينة على تحسين الراحة لجميع السكان والزوار والعاملين فيها.
وتؤمن المدينة نظام نقل مستدامًا بنسبة 100 %، بعيدًا عن التلوث وأوقات الانتظار، ليكون البديل الأمثل للسيارات التي يعاني أصحابها من المشكلات والنفقات وأوقات الانتظار، وهو ما سيتيح أوقاتًا أكثر للترفيه، بالإضافة إلى مميزاته المادية نتيجة عدم وجود مصاريف للتأمين على السيارات والوقود والمواقف، وهو ما سيعني زيادة دخل الفرد لسكان المدينة.
مدينة أوكساجون
تعد المدينة أكبر تجمع صناعي عائم في العالم، وستجمع المدينة بين المعيشة والأعمال والتقنيات المنسجمة مع الطبيعة، وستسرّع أوكساچون للمبتكرين ورواد الأعمال انتقال أفكارهم من مرحلة التجربة إلى دخول الأسواق.
وستعمل المدينة لتكون حافزاً للنمو الاقتصادي والتنوع في نيوم، والمشاركة في دعم المملكة في مجال التجارة الإقليمية، وتعد المدينة ميناء مؤتمتا وسلسلة إمداد متكاملة بتقنيات الجيل القادم، وسيتم فيها تحفيز الصناعات التحويلية المتقدمة.
وستعد المدينة بوابة تربط التجارة العالمية ببعضها، ومنطقة تمدها الطاقة النظيفة بنسبة 100%، من خلال الطاقة الشمسية والرياح، وستكون المدينة واحدا من أكثر المراكز اللوجستية تقدما في العالم من الناحية التقنية بوجود مطار وأحدث ميناء متكامل بها.
مدينة تروجينا الترفيهية
يعد مشروع تروجينا مقصدا سياحيا جبليا، وسيعتمد المشروع على الذكاء الاصطناعي، وتتسم المدينة بمنحدرات ثلجية، وستكون أول منتجع تزلج في الخليج العربي، وسيسمح للزوار بالتزلج في المملكة لمدة ثلاثة أشهر في العام.
كما يحتوي المشروع على فنادق ومنشآت ومنتجعات صحية وعائلية تتسم بالفخامة، فضلا عن محلات التجزئة والمطاعم، بالإضافة للألعاب الرياضية مثل الرياضات المائية وركوب الدراجات، وسيتم الانتهاء من المشروع بحلول 2026.
كما سيكون مكانا لإقامة العديد من المهرجانات والفعاليات الرياضية والترفيهية والموسيقية، وستستقطب أكثر من 700 ألف زائر، فضلا عن 7 آلاف من السكان الدائمين، فضلا عن توفير أكثر من 10 آلاف فرصة عمل، و3 مليارات ريال للناتج المحلي بحلول 2030، بينما سيوفر مشروع مدن نيوم 380 ألف فرصة عمل، و47 مليار دولار سنويا.
#أوكساجون و #تروجينا و #ذا_لاين.. مشاريع #نيوم لاقتصاد مزدهر وحياة مليئة بالتقدم والرفاهية https://t.co/z6C6XACvtr pic.twitter.com/9FzIWcT4nW
— أخبار 24 - السعودية (@Akhbaar24) July 26, 2022