دشنت القوات البحرية الملكية السعودية في إسبانيا، اليوم الثلاثاء، "سفينة جلالة الملك الدرعية" من طراز كورفيت - أفانتي 2200، وهي السفينة الثانية التي تدشن هناك، وإحدى 5 سفن قتالية ضمن مشروع السروات.
ورفع قائد القوات السعودية الفريق الركن فهد الغفيلي علم المملكة على السفينة إيذانًا بدخولها الخدمة رسميًا، وذلك في مدينة سان فرناندو الإسبانية بحضور مسؤولين من المملكتين.
وأشار الفريق الركن الغفيلي إلى أن مشروع السروات سيسهم في رفع مستوى الجاهزية للبحرية، وتعزيز الأمن البحري في المنطقة، وحماية المصالح الإستراتيجية الحيوية للسعودية.
وبين أن المشروع إضافة مهمة لجهود توطين الصناعات العسكرية المتقدمة تقنيًا، منوها بالدعم غير المحدود الذي تحظى به القوات المسلحة بشكل عام والقوات البحرية على وجه الخصوص من القيادة الرشيدة.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) المهندس وليد أبو خالد أن بدء تشغيل السفينة جلالة الملك الدرعية، يُشكِّل علامة فارقة في رحلة المملكة لإنشاء منظومة دفاعية وطنية أكثر استدامة.
وأضاف أن السفن الخمس التابعة للقوات البحرية بمشروع السروات ستُزوَّد بأول نظام سعودي لإدارة القتال البحري، تحت اسم "حـزم"، ما سيسهم في توطين الصناعات العسكرية عبر نقل التقنية ورعاية المواهب الوطنية.
ويأتي مشروع السروات نتـاج الشراكة بـين الشـركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) وشركة "نافانتيا" الإسبانية لبناء السفن الخمس لصالح القوات البحرية الملكية السعودية؛ تحقيقًا وتفعيلًا لرؤية المملكة؛ لتوطين 50% من الصناعات العسكرية بحلـول 2030.