أثارت صورة لرئيس الوزراء العراقي الأسبق، ورئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، جدلًا واسعًا بعد ظهوره في أحد الشوارع مع حرسه الخاص حاملا سلاحا "رشاشًا"، بعدما اقتحم متظاهرون عراقيون مجلس النواب العراقي في المنطقة الخضراء ببغداد، احتجاجًا على ترشيح "السوداني" رئيسًا للوزراء.
وتظهر الصورة المالكي، وحرسه الخاص، وهم يتجولون مسلحين بالرشاشات، ووصف معلقون المالكي بأنه رجل عصابة طائفي تنكر بزي رجل دولة وحكم العراق ونهبه ثماني سنوات بدعم أمريكي إيراني.
وأشارت تعليقات أخرى إلى أن الصورة تتكامل مع التسريب المسجل، والذي نسب للمالكي وتبرأ منه، ويتحدث فيه عن محاربته التيار الصدري، واصفًا زعيم التيار مقتدى الصدر بأنه زعيم لمشروع بريطاني إسرائيلي لتدمير العراق.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، صورة أخرى للمالكي في مكتبه بينما يحمل رشاشًا، ويظهر خلفه العلم العراقي، إلا أنه ظهر في هذه الصورة مغمض العينين، ما دفع بعضهم للتعليق عليها بـ "المقاتل النعسان".
يذكر أن مئات المتظاهرين العراقيين الغاضبين، والموالين لمقتدى الصدر، كانوا قد اقتحموا المنطقة الخضراء شديدة الحماية في بغداد، أمس الأربعاء، مستنكرين ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء.
وفي السياق نفسه قال المالكي، في بيان له، إن دخول المتظاهرين من أي جهة كانوا إلى باحات مجلس النواب في المنطقة الخضراء والتجاوز على الحماية الأمنية للمنطقة يعد انتهاكا سافرا لحق التظاهر المشروع .. وقد ينجر الواقع إلى تقاطعات مع حمايات النواب والمسؤولين.
ودعا حكومة الكاظمي إلى أن تنهض بمسؤولياتها الدستورية في حماية الوضع الأمني والاجتماعي وتفادي إراقة الدم بين العراقيين، باستخدام الوسائل المشروعة في ردع أي اعتداء على هيبة الدولة ومؤسساتها، مشددًا أنه على المتظاهرين الانسحاب الفوري من المنطقة والالتزام بحق التظاهر القانوني وعدم الانجرار الى دعوات المواجهة مع القوات المكلفة بالحماية.
