يعرّف بأنه زعيم تنظم القاعدة، إلا أنه لا يملك الكاريزما مثل زعيمه السابق السعودي أسامة بن لادن، لديه خلافات داخل التنظيم، لكن لا يستطيع لم الشمل بين عناصرهم، بل تفككت ونشأت عناصر فرعية في مناطق صراعات مختلفة في سوريا والعراق وغيرهما، المصري أيمن الظواهري تخصص في طب الجراحة، فبدأ يمارسها في قتـل الأبرياء تحت شماعة الإسلام.
انخرط الظواهري في نشاطات حركات الإسلام السياسي، واعتقل بسبب انضمامه لجماعة الإخوان المسلمين الإرهـابية، ونشط تشدده خلال فترة دراسته في الطب، والتحق بعد ذلك في جماعة الجهاد الإسلامي المصرية، واعتقل ضمن المتهمين في اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات.
مد الظواهري يده لأسامة بن لادن بعد ظهور حركة طالبان، وقام بدمج فرع الجهاد في مصر إلى جانب تنظيم إرهـابي تمت تسميته بـ "القاعدة"، ونصب في حينها بن لادن زعيمًا لها.
تولى أيمن الظواهري الذي ولد في العاصمة المصرية القاهرة يوم 19 يونيو عام 1951، قيادة تنظيم القاعدة في أعقاب مقـتل الزعيم السابق أسامة بن لادن على يد قوات أمريكية في مايو من عام 2011.
دراسته وتاريخ عائلته
ويعد "الظواهري" أحد أفراد عائلة مصرية من الطبقة المتوسطة يوجد بها العديد من الأطباء وعلماء الدين، حيث تقلد جده ربيع الظواهري منصب شيخ جامع الأزهر، كما تولى أحد أعمامه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
ودخل القيادي البارز في تنظيم القاعدة في مجال الإسلام السياسي مبكراً، فكانت البداية مع انضمامه لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر، قبل أن يتم اعتقاله في سن الـ 15 عاماً.
وتخرج "الظواهري" في كلية الطب بجامعة القاهرة عام 1974، كما حصل على درجة الماجستير في الجراحة من نفس الجامعة التي كان يعمل فيها والده أستاذاً في علم الصيدلة.
دخوله نشاط التشدد الديني
ورغم بداية زعيم القاعدة بتأسيس مشروعه العملي من خلال إقامة عيادة طبية في إحدى ضواحي القاهرة، لكنه انشغل بالعمل الديني وانضم لجماعات إسلامية متشددة بدأت من جماعة الجهاد الإسلامي والتي تسببت في اعتقاله عام 1981 ضمن المتهمين باغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات.
وغادر في عام 1985 إلى السعودية، لكن لم يمكث فيها طويلاً وتوجه بعدها إلى بيشاور في باكستان وأفغانستان ليؤسس فيها فصيلاً لحركة الجهاد الإسلامي، كما عاد إلى مصر وتولى قيادة جماعة الجهاد عام 1993 واتهم بمحاولة ارتكاب سلسلة هجمات ضد مسؤولين مصريين.
وصدر في عام 1999 حكم على "الظواهري" بالإعدام غيابياً من قبل محكمة عسكرية مصرية لدوره في الكثير من الهجمات في مصر، لكنه تمكن من الهرب في عام 2000 وتوجه إلى العاصمة الأفغانية كابل.
منحه الجنسية الأفغانية
أعلنت حكومة طالبان في نوفمبر 2001 منح "الظواهري" الجنسية الأفغانية الرسمية، إلى جانب أسامة بن لادن ومحمد عاطف وسيف العدل والشيخ عاصم عبد الرحمن.
وواصل "الظواهري" أفكاره المتشددة باعتباره أقرب شخصية لزعيم تنظيم القاعدة سابقاً أسامة بن لادن بالاسم فقط، قبل أن يتولى منصبه في قيادة التنظيم بعد مقتـل الأخير في عام 2011، وسط رصد الولايات المتحدة مكافآت مالية ضخمة للقضاء عليه.