تحل غداً (الخميس) الموافق 4 أغسطس، الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت الذي وقع عام 2020م وأسفر عن مقـتل 214 شخصاً، وإصابة أكثر من 6 آلاف شخص بجروح، محدثاً أزمة سياسية في لبنان؛ لا تزال تداعياتها قائمة حتى الآن.
التداعيات الاقتصادية
لم يكن الاقتصاد اللبناني إبان الانفجار في أفضل حالاته، حيث عصفت الأزمة الاقتصادية حينها بالمواطنين، فقد كانت الليرة اللبنانية قد فقدت بالفعل أكثر من 60% من قيمتها أمام الدولار؛ ما دفع اللبنانيين إلى الخروج للشوارع احتجاجاً على وقوف الحكومات المتعاقبة مكتوفة الأيدي إزاء تلك الأزمة.
وتعد أزمتا الوقود والخبز من أصعب الأزمات التي عصفت بالمواطن اللبناني، حيث لا تزال أزمة الخبز في أوجها حتى اليوم؛ ما أدى إلى إغلاق بعض الأفران أبوابها أمام المواطنين؛ بسبب اصطفاف الطوابير والزحام الشديد وعدم الرغبة في الالتزام بضوابط رغيف الخبز؛ الأمر الذي يسري أيضاً على محطات الوقود التي تعاني من الزحام الشديد في ظل نقص الوقود.
التداعيات السياسية
دخل الشارع اللبناني بُعيد انفجار مرفأ بيروت في رحلة مضنية من البحث عن حكومة، خصوصاً بعد استقالة حكومة حسّان دياب، فبعد شهر كامل تم تكليف السفير السابق مصطفى أديب بتشكيل الحكومة، ولكنه استقال قبل بعد شهر أن يتمكن من ذلك؛ لتأتي بعده أزمة تشكيل الحكومة برئاسة سعد الحريري مستغرقةً 7 أشهر من الصدامات مع الرئيس ميشيل عون؛ الأمر الذي انتهى باستقالة الحريري وتكليف رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي.
المملكة والتضامن مع لبنان
وقفت المملكة منذ الأيام الأولى مع الشعب اللبناني في مواجهة تداعيات وآثار انفجار مرفأ بيروت، حيث فتحت جسراً جوياً لإرسال 290 طناً من المساعدات الطبية والغذائية للمتضررين عبر 4 طائرات، كما قدّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية موادَّ غذائية عاجلة للأهالي القاطنين في المناطق المجاورة للمرفأ المنكوب.