لم تكن تتوقع الطالبة مريم الفضلي التي كانت على مقاعد الدراسة في جامعة الملك فيصل بالأحساء، أن حياتها ستتغير بعد تلقيها رسالة ترشيحها للالتحاق بأكاديمية مطوري "آبل" بعد تسجيلها فيها.
وروت الفضلي لـ"أخبار 24" قصة التحاقها بالأكاديمية حيث إنها قررت أخذ هذه الخطوة الجريئة رغم أنها لا تزال على مقاعد الدراسة في تخصص علوم الحاسب في جامعتها بالمنطقة الشرقية.
وأضافت أن منافسة الدخول للأكاديمية كانت شديدة بسبب الأعداد الكبيرة التي تمتلك الطموح والتأهيل، مبينة أنها بعد تلقيها رسالة الترشح لاختبار (آبل) تحول ليلها كله للسهر من أجل الدراسة، ومناقشة الخطوة التي اتخذتها مع زميلتها في الدراسة الجامعية لينا السماعيل.
وأبانت أن بداية الدراسة بالأكاديمية كانت عن بعد وهذا ما هوّن عليّها وعلى زميلتها الأمر كونهما من محافظة الأحساء، ومقر الأكاديمية في الرياض، ولكن بعدها أصبحتا أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن توقفا قيد دراستهما الجامعية، أو الانسحاب من القبول في أكاديمية آبل".
وأوضحت أنها قررت المضي قدماً بإيقاف الدراسة الجامعية والالتحاق بالأكاديمية، وكذلك فعلت زميلتها، حيث قررتا الانتقال إلى الرياض، مبينة أنها في أول يوم بالأكاديمية شعرت بالوحدة لعدم وجود أهلها؛ لكن ذلك الشعور تبدد بعد تركيزها على الهدف الذي جاءت من أجله.
وأشارت إلى أن والديها شجعاها على المضي قدماً لأن الفرص لا تأتي متتالية، مبينة أنها ورفيقتها تخرجتا في الأكاديمية بتفوق.
في ختام حديثها نوهت أنها لا تشجع أي شخص على قرار ترك الدراسة الجامعية، وأن سبب نجاحها في تلك الخطوة هو أهلها الذين دعموها للوصول إلى هدفها.