تستضيفُ الرياض لأول مرة أعمال الدورة 22 من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، الذي تنظِّمه هيئة الإذاعة والتلفزيون بمشاركة وحضور أكثر من 1000 إعلامي من مختلف أنحاء العالم، في الفترة من 7 إلى 10 من نوفمبر المقبل.
وتشارك العديد من المنظمات الإعلامية الدولية بالمهرجان، في مقدمتها اتحاد الإذاعات الدولية (WBU)، واتحاد الإذاعات الأوروبي (EBU)، واتحاد الإذاعات الآسيوي (ABU)، واتحاد الإذاعات الأفريقي (AUB) وغيرها، بالإضافة إلى مشاركة مؤسسات إعلامية كبرى من المملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا، وكذلك مشاركة المؤتمر الدائم للوسائل السمعية والبصرية في حوض البحر الأبيض المتوسط.
ويعقب حفل افتتاح المهرجان، ندوة هندسيةٌ وعدد من ورش العمل المتخصِّصَة في مجالات الإنتاج والأخبار والهندسة، ويصاحبُ المهرجانَ على مدى أيام انعقاده معرضٌ لصناعة الإنتاج والمحتوى الإعلامي، كما يُعد المعرض الأكبر من نوعه؛ إذ سيشارك فيه أكثر من 500 شركةٍ لعرض منتجاتها؛ بهدف تنشيط الإنتاج التلفزيوني والإذاعي.
ويتضمن المهرجان مسابقةً للبرامج والأخبار الإذاعية والتلفزيون، تشتمل على مسابقتين، خصصت الرئيسةُ منها للبرامج والأخبار التلفزيونية المنتجة من قبل الهيئات الأعضاء العاملين والمشاركين في الاتحاد، فيما خصصت المسابقةُ الموازيةُ للبرامج والأخبار المنتجة من قبل الشبكات التلفزيونية العربية الخاصة والأجنبية الناطقة باللغة العربية.
كما يناقش المهرجان أبرزَ القضايا والتحديات التي يواجهها الإعلام العربي اليوم في ظل الثورة الصناعية الرابعة التي مهَّدت الطريق لعالم رقمي أكثر ترابطاً وتواثقاً عن ذي قبل، مستعرضاً ضمن جدول أعماله الطفرة التقنية التي يشهدها القطاع السعودي وأسهمت في ارتقائه وازدهاره.
ومن جانبه، أكد رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية، الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون، محمد الحارثي، أن استضافةَ المملكة المهرجانَ العربي للإذاعة والتلفزيون 22 تأتي انطلاقاً من حرصها على دعم الموهوبين والموهوبات من أبناء وبنات الوطن من خلال الاستفادة من الخبرات المتميزة من رواد الإعلام الذين سيشاركون في أعمال المهرجان؛ الأمر الذي سيسهم في دعم مسيرتهم المهنية، ويمكِّنهم من تحقيق التميز في مجالاتهم الإعلامية المختلفة.
وأشارَ إلى أنه سيكون للمهرجان دورٌ بارزٌ في الارتقاء بقدرات الإعلام الوطني ليواكب تطلعات رؤية المملكة 2030 وطموحاتها، وتعزيز حضور المملكة وتنافسيتها على الساحتين الإقليمية والعالمية، إلى جانب تطويره مؤسسات العمل العربي المشترك وفق أعلى المعايير العالمية.
وأكد الحارثي أن المملكة ممثلةً في هيئة الإذاعة والتلفزيون تعمل على تقديم استضافة تليق بمكانتها وحجم الحدث وتاريخه الممتد لأربعين عاماً، الذي يأتي هذه السنة في الرياض التي تُعدُّ نقطةَ جذب لصناع الأفلام والمحتوى الإعلامي، وانطلاقةً مهمة و التحول الرقمي في الإعلام العربي.