أصبحت حـوادث الغرق في الشواطئ والمستنقعات ومجاري السيول خلال فترة الصيف، تشكل حالة من القلق لدى الجميع، حيث إن معظم الضحايا كانوا يرغبون بقضاء وقت ممتع، لكن المأساة تحضر وتحيط بهم، نتيجة عدم الالتزام بإجراءات السلامة ونداءات الدفاع المدني.
وأوضحت الأخصائية النفسية الدكتورة روان حبال لـ"أخبار 24" أن غياب الوعي الذي يعد من أهم الأسس التي تقوم عليها الحياة، وافتقاد الكثير من المتجاوزين له، يجعلهم يعيشون حالة من الفوضى وقلة التركيز، وعدم تحمل المسؤولية.
وقالت إن الوعي أساس التغيير للأفضل والخروج من التخلف إلى حضارة السلوك، مبينة أن غياب الوعي يرجع لأسباب تربوية وتنشئة اجتماعية متهاونة أو عدم فهم الفرد منذ طفولته أهمية القوانين والأنظمة، وخطورة الأزمات والكوارث وتبعاتها.
وأضافت حبال، أن الفرد إذا خالف النظام فهو يعاني من ضغوطات في البيت أو العمل أو الشارع، خاصة إذا اقترنت هذه الضغوطات مع نقص احترام الأنظمة، مشيرة إلى أن ثقافة احترام النظام هي قناعة يجب أن تكون عند كل فرد في أي مجتمع من المجتمعات.
وبينت أن بعض الأفراد لا يستجيبون للقوانين والإجراءات اللازم اتخاذها تجاه المخاطر والأزمات أو التجاوب مع اللوائح والأنظمة بسبب قلة وعيهم وعدم إدراكهم لمدى خطورتها، مبينة أن التوافق النفسي يحقق للفرد الرضا والشعور بالسعادة وهو ما يعتبر من ضمن احتياجاته الأساسية.
يذكر أن المديرية العامة للدفاع المدني دعت إلى توخي الحيطة والحذر من المخاطر المحتملة من هطول الأمطار الرعدية على أجزاء من مناطق المملكة، والابتعاد عن السدود وأماكن تجمع السيول، والالتزام بالتعليمات حفاظاً على سلامتهم.