كشفت دراسة جديدة عن وجود علاقة بين الولادة القيصرية وارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة لدى الأطفال المولودين بهذه الطريقة.
واستخدم الفريق المسؤول عن الدراسة، التي نشرت في مجلة الصحة العامة الأسترالية والنيوزيلندية، بيانات من الدراسة الطولية للأطفال الأستراليين لتحليل النتائج الصحية للأطفال المولودين.
وذكرت الدكتورة ياقوت فاطمة من مركز مورتوبوني للصحة الريفية والنائية بجامعة جيمس كوك، أن الدراسة التي أجراها فريقها توصل لنتائج تثبت أن الأطفال المولودين ولادة قيصرية معرضون بشكل أكبر من غيرهم للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما أكدت، وفقا لـ"ميديكال إكسبريس"، أن هناك علاقة مباشرة بين الولادة القيصرية وزيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال في سن العاشرة، في حين أرجعت الدكتورة تهمينا بيغوم من جامعة كوينزلاند ارتباط الولادة القيصرية بهذه الأمراض إلى سببين.
وقالت "بيغوم" إن هناك حملا جرثوميا متغيرا منذ الولادة القيصرية مقارنة بالولادة المهبلية، مضيفة أن هذا النظام البيئي الميكروبي المتغير يعيق محور الأمعاء والدماغ، ويطلق بعض السموم المسببة للأمراض التي تسبب تلف التمثيل الغذائي.
ورجحت أن يكون لإجهاد الجنين الناجم عن التحريض الفسيولوجي أو الدوائي أثناء الولادة القيصرية تأثير أيضًا على صحة الطفل المولود في المستقبل وزيادة احتمالية إصابته بهذه الأمراض.