دعا زعيم التنظيم الصدري في العراق، مقتدى الصدر، مؤيديه إلى الانسحاب التام من أمام البرلمان والشوارع خلال 60 دقيقة، متعهدا بأنه سيتبرأ ممن لا يستجيب لدعوته.
وأضاف أن بلاده رهينة للفساد والعنف، وأن ما يحدث حاليا من قبل المتظاهرين ليس ثورة لأنها ليست سلمية، مقدما اعتذاره للشعب العراقي على الأحداث العنيفة التي وقعت خلال الساعات الماضية.
وشكر "الصدر" قوات الأمن لعدم انحيازها إلى أي جانب في أحداث العنف الأخيرة في العراق، في حين قررت قيادة العمليات المشتركة في العراق رفع حظر التجول في البلاد، بعد أن أمهل "الصدر" أنصاره 60 دقيقة للانسحاب من الشوارع.
قصف ومواجهات
ويأتي ذلك بعدما تجددت المواجهات اليوم (الثلاثاء) في بغداد، و ارتفعت حصيلة القـتلى من أنصار زعيم التيار الصدري في العراق إلى 30 قتيـلا، وإصابة نحو 350 متظاهراً بعضهم بالرصاص والبعض الآخر جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وتعرضت المنطقة ذاتها، صباح اليوم لقصف بأربعة صواريخ سقطت في المجمع السكني وأكدت مصادر أمنية عراقية أن ذلك أسفر عن أضرار.
تعطيل الدوام الرسمي
وأعلنت الحكومة العراقية وفق بيان صادر عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وجه بتعطيل الدوام الرسمي اليوم (الثلاثاء)؛ وذلك بسبب إعلان فرض حظر تجوال في البلاد.
واندلعت مواجهات عنيفة إثر إعلان "الصدر" اعتزاله العمل السياسي، كما عمت المنطقة الخضراء المحصنة في وسط العاصمة العراقية والتي تضم مؤسسات حكومية وسفارات، حالة من الفوضى طيلة الساعات الماضية.
أنصار زعيم التيار الصدري
أقدم محتجون من أنصار زعيم التيار الصدري على إغلاق ميناء أم قصر أحد أكبر الموانئ العراقية، وسط تأكيدات رسمية بأن العمل لا يزال جارياً في الميناء دون تعطيل.
يذكر أن قيادة العمليات المشتركة العراقية قررت، أمس (الإثنين) فرض حظر تجوال كامل في العاصمة بغداد بدءاً من الساعة 3:30 مساء بالتوقيت المحلي وحتى إشعار آخر، لحقها إعلان آخر بفرض حظر التجوال في كل أنحاء البلاد اعتباراً من الساعة السابعة مساءً.