أكد رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن صقر، أن الأحداث الفارقة التي شهدها مطلع القرن الجاري في 11 سبتمبر 2001؛ ألقت بظلالها على كثير من البلدان حيث بدأت صحوة دولية لمواجهة الإرهاب.
وقال الدكتور عبدالعزيز لـ"أخبار 24" إن المملكة كانت في مقدمة الدول التي ساهمت في اتخاذ إجراءات صارمة لتجفيف منابع الإرهاب المالية والأيدلوجية مع تنفيذ حملات أمنية استباقية إلى جانب مبادرات فكرية لتصحيح المفاهيم.
ولفت إلى أن المملكة دعت ولا زالت تدعو العالم والدول الكبرى إلى تصفية مناطق الصراع في الشرق الأوسط ومحاربة الميليشيات والجماعات المسلحة وتفكيكها، ومواجهة الدول الداعمة للإرهاب والمملولة له، والتي تؤوي عناصره و"هذه مسئولية جماعية للمجتمع الدولي".
من جانبه، أكد أستاذ مكافحة الجريمة والإرهاب في جامعة القصيم والمستشار في إمارة المنطقة الدكتور يوسف الرميح أن التاريخ وتتابع فصوله أثبت براءة المملكة من تلك الأحداث، وحتى لو جرى التغرير حينها بمجموعة من شباب هذه الأرض في مجاهل أفغانستان فتلك مسئوليات فردية.
وأضاف أن الأيام والمعطيات اللاحقة أثبتت أن المملكة من أكثر البلدان بذلاً للجهود في مجال مكافحة الأفكار الضالة والتطرف والجريمة بشكل عام، كونها من أوائل الدول التي اكتوت بنار هذا الفكر، وكافحته منذ بداية نشأته على وقع أحداث إقليمية في نهاية فترة السبعينيات من القرن الماضي.
وأوضح أن محاولات إلصاق التهمة بالمملكة سواء من خلال أوراق قانون "جاستا" أو غيره من المحاولات لم تستطع إقناع كل باحث عن الحق؛ لأن السعودية من أكثر الدول التي سعت لمكافحة التطرف والإرهاب بشكل عام كأحد الأسس التي قامت عليها البلاد في اتخاذها المنهج الوسطي الذي ينبذ التطرف بكافة أشكاله وهو ما ظل يؤكده قادة المملكة على مر العصور.