قالت أوبرا وينفري وريجينالد هودلين لرويترز قبل العرض الأول لفيلم (سيدني) إن الراحل سيدني بواتييه غير إلى الأبد مفهوم ما يمكن أن يكون عليه الرجل الأسود على الساحة العالمية.
ويحتفي الفيلم الوثائقي الذي تبثه (أبل تي.في+)، وهو من إخراج هودلين وإنتاج وينفري بحياة بواتييه، الذي قالت وينفري في مقابلة إنه فتح الباب أمام الجيل التالي من الممثلين السود في هوليوود "وغير نظرة الناس إلى الشخص الأسود وأعاد تعريف من هم السود في العالم".
وقالت عن رؤية بواتييه على الشاشة الكبيرة "بالنسبة للعديد من الناس، كانت تلك هي علاقتهم الأولى بشخص أسود... لم يعرف البيض السود إلا كخادمات أو خدام".
ولم يكن الصعود إلى قمة هوليوود بالأمر الهين لرجل أسود في الستينيات. وحطم أداء بواتييه لأدوار الطبيب والمحامي والمحقق الحواجز والصور النمطية للسود.
وفي فيلم (إن ذا هيت أوف ذا نايت) "في لهيب الليل" عام 1967، سأل قائد شرطة أبيض في الجنوب الأمريكي المحقق فيرجيل تيبس، الذي كان يؤدي بواتييه دوره، بطريقة تنم عن الاستهزاء وعدم الاحترام عما يسمونه في فيلادلفيا، ليبادره بواتييه برد تغلفه القوة والشموخ "إنهم يدعونني السيد تيبس".
وقالت وينفري "كان من المهم بالنسبة له كفنان وكفنان أسود أن يؤدي فقط الأدوار التي تمثل قناعاته واعتداده بنفسه".
يرسم الفيلم، الذي رواه بواتييه، صورة رجل شديد التقدير لذاته، مؤكدا كيف أن نشأته القوية جعلت منه الرجل الذي صار عليه.
وقال هودلين "بغض النظر عن هويتك، سيتحدث هذا الفيلم إلى جزء مهم منك، ويمنحك الفرصة للارتقاء بنفسك باتباع مثال سيدني بواتييه".
يتضمن الفيلم مقابلات مع دينزل واشنطن وهالي بيري وروبرت ريدفورد وليني كرافيتز وباربرا سترايسند وسبايك لي وهاري بيلافونتي، وجميعهم يحكون كيف رفع بواتييه معايير صناعة السينما وأعلى شأنها.
تتذكر وينفري أنها شاهدت بواتييه عندما صار أول رجل أسود يفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل في عام 1964 عن فيلم (ليليز أوف ذا فيلد) "زنابق الحقل"، قائلة إنه منحها الأمل لما أمكنها تحقيقه في حياتها.