أطلقت هيئة السوق المالية، كتاب "قصة السوق" الذي يوثق قصة السوق على مدى نحو 100 عام.
واعتمد الكتاب الذي تم إنجازه بعد قرابة العامين من العمل، على أوثق المراجع والخبرات، كما استند في إعداده إلى عدد كبير من الوثائق التاريخية، وأكثر من 80 مقابلة مع شخصيات أسهمت في رحلة السوق المالية، بالإضافة إلى الكثير من المراجع العلمية.
ويهدف الكتاب إلى توثيق تاريخ السوق المالية بشكل علمي، وجمع ما تفرق من وثائق ومعلومات، حتى يكون عوناً لكل الباحثين والمهتمين بالسوق المالية، فضلاً عن تكريمه وإبرازه لإسهامات المؤسسين والمطورين، وتوثيق أدوارهم وجهودهم.
ويوثق الكتاب تطورات السوق المالية في 3 مراحل، شملت "نواة السوق" والتي امتدت من 1926 حتى 1984، وبدأت بتأسيس المملكة وتصاعد دور القطاع الخاص في التنمية وتأسيس شركات المساهمة الوطنية وانتشار أعمال بيع وشراء الأسهم من خلال مكاتب غير مرخص لها.
وبدأت مرحلة "تهيئة السوق"، والتي امتدت من 1984 وحتى 2003، مع بدء سريان الأمر السامي القاضي بإسناد خدمات بيع وشراء أسهم الشركات الوطنية إلى البنوك التجارية، وتشكيل لجنة وزارية للإشراف على نشاطات التعامل في الأسهم.
فيما شهدت المرحلة الثالثة "تنظيم السوق"، والتي استمرت من 2003 حتى 2020، تأسيس منظومة السوق المالية بإصدار نظام السوق المالية وتكوين مجلس هيئة السوق المالية وانتقال مسؤولية الإشراف على السوق المالية وتنظيمها إليه.
وعلَق رئيس مجلس هيئة السوق المالية محمد القويز، على إصدار الكتاب، قائلاً "كان من الواجب بعد وصول السوق المالية لمرحلة من النضج والتطور، القيام بتوثيق رحلتها وتاريخها بشكل علمي؛ وهو ما تم بإصدار كتاب قصة السوق".
