أكد وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، أهمية المصادر والمنصات الإلكترونية المفتوحة في دعم وبناء قدرات الطلبة، ودورها في تعزيز مهارات المعلمين التدريسية، وتيسير الوصول إلى مواد ومصادر تعليمية ذات جودة عالية.
ونوه آل الشيخ إلى أن التقنيات الحديثة توفّر وصولاً فعّالاً ومنصفاً وشاملاً للمصادر والمنصات الإلكترونية المفتوحة للمتعلمين بمختلف خلفياتهم واهتماماتهم واحتياجاتهم في أي وقت ومن أي مكان في العالم، والتي يمكن تقديمها من خلال الوسائط المختلفة كالقنوات الفضائية والمنصات الرقمية والرسائل النصية.
ولفت خلال مشاركته بأعمال يوم الحلول في قمة "تحويل التعليم" المقامة بمدينة نيويورك الأمريكية، إلى التجربة المتميزة للمملكة في مجال التحوّل الرقمي منذ عام 2005م، والتوسّع في تلك الجهود أثناء جائحة فيروس كورونا من خلال تطوير المنصات التعليمية والاستثمار في الحلول الرقمية.
واستعرض دور المنصات التعليمية السعودية "مدرستي وروضتي وقنوات عين التعليمية"، والتي حظيت باهتمام عالمي وقدمت نموذجاً ملهماً للأنظمة التعليمية حول العالم في توفير الوصول المنصف والفعّال إلى جميع المتعلمين.
وأشار إلى أن نجاح المملكة في مجال المصادر والمنصات الرقمية المفتوحة يُعزى إلى الاستثمار المبكر في البنى التحتية الرقمية والتعليم الرقمي في المملكة، ويوفر التقنية التي تمكّن الجميع من الوصول المنصف للمصادر الرقمية، وكذلك التركيز على التقنيات والمحتويات الرقمية عالية الجودة، إضافةً إلى بناء ثقافة الابتكار في التعليم.
وشدد على أن المملكة إحدى الدول القلائل حول العالم التي يوجد لديها مؤسسة مخصصة لسياسات التعليم الإلكتروني، وتحديد معايير جميع المحتويات التعليمية الإلكترونية والرقمية.
وكشف عن أهمية المصادر والمنصات الإلكترونية المفتوحة والتي تكمن في انخفاض تكلفتها وسهولة إعادة استخدامها، وكذلك مواءمتها مع السياقات المحلية، وإعادة نشرها.
وشهدت الدورة السابعة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة، انطلاق فعاليات وجلسات أعمال قمة "تحويل التعليم" المقامة بمدينة نيويورك الأمريكية، حيث تعتبر هذه القمة منصة للشركاء العالميين لحشد الدعم لإطلاق أو توسيع نطاق المبادرات المتعلقة بموضوعات قمة "تحويل التعليم".