وافق مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء على تحويل مكتب إدارة مشاريع جدة إلى "هيئة تطوير محافظة جدة" برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ويقود ولي العهد أكبر عملية تنموية في مدن المملكة، وهو ما تعكسه الإعلانات المُتتالية بتأسيس هيئات تطويرية ومكاتب استراتيجية في 10 مناطق حتى اليوم، هذا التوجه سوف يعزز اقتصاديات المناطق، وتنويع مصادر الدخل الوطني، وتوفير الوظائف.
ويُراهن ولي العهد على دور الهيئات التطويرية في المناطق في توحيد جهود الجهات الحكومية وتذليل العقبات التي كانت تواجهها في أوقات سابقة، ما يجعل هيئة تطوير جدة وهيئات التطوير الأخرى أمام فرصة لترجمة تطلعات ودعم سموه في إحداث نقلة تنموية في المناطق.
البوابة الأولى للحجاج
وتعتبر محافظة جدة البوابة الأولى لقاصدي مكة المكرمة من الحجاج والمعتمرين والزوار، وتستهدف رؤية 2030 زيادة المعتمرين من الخارج إلى 15 مليونا في 2022، و30 مليونا في 2030، كما تستهدف 5 ملايين حاج في 2030.
أكبر مطار وميناء
وجدة هي أكبر محافظات منطقة مكة، وتضم أكبر مطار وأكبر ميناء على ساحل البحر الأحمر، وثاني أطول حلبة في سباقات فورمولا 1 العالمية، بتصميم فريد على ساحل البحر الأحمر بطول 6175 متراً.
وتتميز جدة بموقع استراتيجي ومركز لوجستي وتجاري مهم، كما أن من شأن تأسيس الهيئة الارتقاء بالبرامج السياحية.
مشروع وسط جدة
أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المخطط العام والملامح الرئيسية للمشروع الذي سيتم إنشاؤه على مساحة 5.7 مليون متر مربع؛ بهدف صناعة وجهة عالمية في قلب جدة.
ويتضمن المشروع مارينا بحرية بأكثر من 500 مرسى للقوارب واليخوت واليخوت الفاخرة، مع شواطئ مفتوحة بطول 2.1 كم، ويضم كذلك متحفا عالميا، وأحواضا محيطية، ودار أوبرا، واستادا رياضيا، وتتوسطه مساحات خضراء، بتصاميم عصرية للعمارة الحجازية الأصيلة، مع عدم إغفال حفظ بيئتها للأجيال القادمة، ليكون التطوير بروح الأصالة
إعادة إحياء جدة التاريخية
أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية، ضمن برنامج تطوير جدة التاريخية لتكون مركزاً جاذباً للأعمال والمشاريع الثقافية، ومقصداً رئيسياً لروّاد الأعمال الطموحين.
ويهدف المشروع للحفاظ على المواقع التاريخية وصونها وتأهيلها، وخلق بيئة متكاملة بمقوّمات طبيعية تشمل واجهات بحرية مطورة ومساحات خضراء وحدائق مفتوحة، ويستفيد المشروع بتحويل المقوّمات الطبيعية لعناصر داعمة لبيئة صحية مستدامة تنعدم فيها أسباب التلوث البيئي.
جدة الاقتصادية
تبلغ مساحته 202.5م2 وهو أحد مشاريع شركة المملكة القابضة، ويشمل تطويرًا تجاريًا وسكنيًا بما في ذلك المنازل والفنادق والمكاتب، ويعد محور التنمية فيها هو برج جدة، أطول مبنى في العالم عند اكتماله، بتكلفة 20 مليار دولار (75 مليار ريال).
النشأة
تعود نشأة جدة إلى قرابة 3 آلاف سنة على أيدي مجموعة من الصيادين، ومنذ ظهور الإسلام في الجزيرة العربية ارتبط تاريخ جدة بشكل كبير مع تطور التاريخ الإسلامي لكونها بوابة الحرمين الشريفين من جهة البحر.
متحف مفتوح
يوجد في جدة أكثر من 330 مركزاً وسوقاً تجارياً، وتُعرف بالمتحف المفتوح بمئات المجسمات الجمالية في ميادينها وشواطئها صممها نحاتون عالميون، ومن أشهرها ميادين الفلك والدراجة والكرة الأرضية والتاريخ والهندسة والطائرة وطارق بن زياد والنورس والبيعة والصواري والقبضة.
وتتميز جدة بالكورنيش الممتد بطول الساحل لما يزيد على 20 ميلاً والمزود بأحدث تجهيزات الرفاهية والمناظر الرائعة على ساحل البحر الأحمر، كما تزينها نافورة جدة، وهي أعلى نافورة في العالم بطول 312م.
معالم تراثية
تمتلئ جدة بمعالم تراثية عديدة ومنها:
-أبرق الرغامة، حيث خيم فيه الملك عبد العزيز عند دخوله جدة وهو نصب تذكاري تخليدا لذلك الحدث، وميناء جدة الإسلامي الذي أنشئ عام 26هـ في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، ومساجد مثل مسجد الشافعي من أقدم المساجد ومسجد عثمان بن عفان ويطلق عليه مسجد الأبنوس ومسجد الباشا في حارة الشام، بناه بكر باشا والي جدة عام 1735م، ومسجد الملك سعود في منطقة البلد ويتسع لـ5 آلاف مصل.
تقسيمها قديماً
قُسمت جدة قديما داخل أسوارها إلى عدة حارات منها حارة المظلوم، والشام واليمن والبحر والكرنتينة، وكان لها أبواب خارج السور الذي يحيط بها؛ وهي أبواب مكة والمدينة وشريف وجديد والبنط والمغاربة، وأزيل السور عام 1947هـ.