تبادلت كييف مع موسكو عدداً قياسياً من أسرى الحـرب بلغ 215 عسكرياً بينهم قادة، في وقت أوقفت فيه السلطات الروسية أكثر من 1300 شخص معارض لإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية للمدنيين الاحتياطيين في الجيش للقتال في أوكرانيا.
1300 موقوف في روسيا خلال تظاهرات مناهضة لقرار التعبئة
أوقفت السلطات الروسية، أمس (الأربعاء)، أكثر من 1300 شخص خلال تظاهرات جرت في أنحاء البلاد احتجاجاً على إعلان الرئيس فلاديمير بوتين تعبئة جزئية للمدنيين الاحتياطيين في الجيش من أجل القـتال في أوكرانيا، بحسب ما أعلنت منظمة غير حكومية.
وأحصت منظمة "أو في دي - إنفو" توقيف 1332 شخصاً في تظاهرات جرت في 38 مدينة روسية عقب خطاب بوتين الصباحي.
وهي أكبر احتجاجات منذ تلك التي أعقبت إعلان بوتين أنّه أمر بعملية عسكرية روسية في أوكرانيا في 24 فبراير.
كييف تتبادل أسرى مع موسكو
أعلنت كييف أنّها تبادلت، أمس (الأربعاء)، مع موسكو عدداً قياسياً من أسرى الحـرب بلغ 215 عسكرياً، بينهم قادة في كتيبة مصنع أزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول والتي أصبحت أحد رموز مقاومة الغزو الروسي.
وقال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري ييرماك عبر التلفزيون "لقد نجحنا في تحرير 215 شخصاً".
وتعد هذه أضخم عملية تبادل أسرى تجري بين الطرفين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
زيلينسكي يدعو لفرض "عقاب عادل" ضدّ روسيا
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتّحدة ألقاه من كييف مباشرة عبر الفيديو إلى فرض ما سماه "عقاب عادل" ضدّ روسيا بسبب غزو قواتها بلده.
وقال زيلينسكي، الزعيم الوحيد الذي سمحت له الأمم المتّحدة هذا العام بإلقاء خطابه عبر الفيديو لعدم تمكّنه من السفر إلى نيويورك، "لقد ارتُكبت جريمة ضدّ أوكرانيا ونحن نطالب بعقاب عادل".
وفي خطابه الذي قوبل بتصفيق حارّ في قاعة الجمعية العامة للأمم المتّحدة، شنّ زيلينسكي هجوماً عنيفاً على روسيا بسبب غزوها بلده، داعيًا إلى إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة روسيا على "جريمتها العدوانية ضدّ دولتنا".