مر مجلس الشورى بمراحل عدة منذ دخول الملك عبدالعزيز مكة المكرمة عام 1343هـ إبان توحيد المملكة، حيث جعل الشورى ركيزة أساسية في حكمه؛ وكان يجتمع بالأعيان لأخذ الشورى في أمور الدولة.
وتطوّرت الشورى بعد ذلك من خلال 6 مراحل رئيسية، منذ افتتاح الملك عبدالعزيز أولى جلسات الشورى عام 1927م؛ الأمر الذي اتبعه ملوك المملكة بعد ذلك باستمرارية انعقاد تلك الجلسات بانتظام.
مراحل تطور المجلس
وشملت مراحل تطور مجلس الشورى، تأسيس المجلس الأهلي عام 1343هـ/1924م، ثم المجلس الأهلي الشوري لعام 1344هـ/1925م، ومجلس الشورى لأعوام 1345هـ/1926م و1346هـ/1927م وعام 1347هـ/1928م والذي استمر في عقد جلساته حتى عام 1400هـ/1980م.
وفي عام 1412هـ/1992م، صدر النظام الجديد الحالي للمجلس بما يتواكب مع تطلعات القيادة والمواطنين، ثم اللائحة الداخلية لتحدد اختصاصات الهيئة العامة، ورئيس المجلس ونائبه، ومساعده، والأمين العام، والجلسات، واللجان، والتصويت، وإصدار القرارات.
زيادة عدد الأعضاء
ويبلغ عدد أعضاء المجلس الحالي 150 عضواً، حيث كان يتألف في دورته الأولى من رئيس و60 عضواً، وصلوا في الدورة الثانية إلى رئيس و90 عضواً، زاد العدد إلى 150 عضواً، ولا يقل تمثيل المرأة فيه عن 20% من الأعضاء.
ولا يختلف مجلس الشورى عن أي برلمان في العالم الحديث في نظامه، ولائحته الداخلية، وقواعده التنظيمية؛ وهو من منظور نيابي يمارس صلاحيات تشريعية ورقابية.
