قال الضابط برتبة كابتن في جيش بوركينا فاسو إبراهيم تراوري، في بيان بثه التلفزيون الوطني مساء الجمعة، إنه أطاح بالقائد العسكري بول هنري داميبا وحل الحكومة في ثاني انقلاب في الدولة الواقعة بغرب إفريقيا في غضون ثمانية أشهر.
وقال تراوري إن مجموعة من الضباط الذين ساعدوا داميبا في الاستيلاء على السلطة في يناير كانون الثاني قرروا عزل زعيمهم بسبب عجزه عن التصدي لتمرد متزايد للإسلاميين المتشددين. وكان داميبا قد أطاح بالرئيس السابق روش كابوري في يناير كانون الثاني، لدواع من بينها هذا السبب.
وقال تراوري إنه تم تعليق الدستور وإلغاء الميثاق الانتقالي وإغلاق الحدود إلى أجل غير مسمى وتعليق جميع الأنشطة السياسية وأنشطة المجتمع المدني. وأعلن حظر التجول اعتبارا من الساعة 2100 بتوقيت جرينتش حتى الساعة 0500 بتوقيت جرينتش.
وجاء في البيان الذي وقعه تراوري وتلاه ضابط آخر على شاشة التلفزيون وسط مجموعة من الجنود بالزي العسكري المموه "في مواجهة الوضع المتدهور، حاولنا عدة مرات إقناع داميبا بإعادة تركيز المرحلة الانتقالية على المسألة الأمنية".
وقال البيان إن داميبا رفض مقترحات الضباط بإعادة تنظيم الجيش واستمر بدلا من ذلك بالهيكل العسكري الذي أدى إلى سقوط النظام السابق.
وأضاف البيان "أقنعتنا تصرفات داميبا تدريجيا بأن طموحاته كانت تبتعد عما شرعنا فيه من البداية. قررنا اليوم الإطاحة بداميبا".
وأوضح البيان أنه سيتم دعوة أصحاب المصلحة الوطنية قريبا لاعتماد ميثاق انتقالي جديد وتعيين رئيس مدني أو عسكري آخر.