تعيش قارة إفريقيا حلقة جديدة من مسلسل الانقلابات والتداول غير السلمي للسلطة، بعد إعلان مجموعة من عناصر الجيش في بوركينا فاسو إقالة رئيس المجلس العسكري الحاكم بول هنريسانداوغو، والذي تولى هو الآخر السلطة بعد انقلاب في نهاية يناير الماضي.
وتأتي الأحداث الساخنة في بوركينا فاسو متماشية مع ما عاشته القارة السمراء من انقلابات وصراعات عسكرية خلال العقد الماضي.
ونستعرض هنا أبرز الانقلابات العسكرية خلال السنوات الأخيرة بالقارة الإفريقية:
مالي
أطاح عسكريون بنظام أمادو توماني توريه الذي اتهموه بـ"عدم الكفاءة" في مكافحة المتمردين الطوارق في شمال البلاد، وتم تأسيس "اللجنة الوطنية لإنهاض الديموقراطية وإصلاح الدولة" بقيادة أمادو سانوغو بحل المؤسسات.
غينيا بيساو
أطاح الانقلابيون بالعملية الانتخابية في بلادهم؛ وذلك قبل أسبوعين من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية؛ وذلك بقيادة الجنرال أنطونيو إيندجاي.
إفريقيا الوسطى
وتمكن متمردو حركة سيليكا من السيطرة على العاصمة بانغي، وقاموا بطرد فرنسوا بوزيزي الذي كان يتولى السلطة منذ عشر سنوات، ثم نصب زعيمهم ميشال دجوتوديا نفسه رئيساً؛ لتدخل البلاد في أزمة أمنية وسياسية بين ميليشيات دينية مختلفة.
بوركينا فاسو
أُطيح بالرئيس ميشال كافاندو في انقلاب قادته وحدة من النخبة في الجيش؛ وذلك بعد أقل من سنة على سقوط بليز كومباوري الذي أطاحته انتفاضة شعبية، إلا أنه عاد لممارسة مهامه بعد أسبوع من هذه الأحداث، إثر اتفاق بين جنود موالين وانقلابيين.
زيمبابوي
أجبر الجيش الرئيس روبرت موغابي؛ وهو أكبر رئيس في العالم يبلغ 93 عاماً، على الرحيل بعد أسبوع من اندلاع أزمة سياسية في البلاد، حيث كانت الجمعية الوطنية تناقش إقالته.
السودان
وفي السودان، أقال الجيش عمر البشير الذي ظل يحكم البلاد منذ 30 عاماً؛ وذلك بعد 4 أشهر من حركة احتجاج شعبية، حيث تم تشكيل مجلس انتقالي، وتم تنصيب رئيس وزراء مدني.
مالي
وتسببت أزمة سياسية في الإطاحة بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، وتم تشكيل حكومة انتقالية بهدف إعادة السلطة للمدنيين خلال 18 شهراً.
تشاد
في أعقاب وفاة الرئيس إدريس ديبي إتنو، قام مجلس عسكري انتقالي برئاسة نجله محمد إدريس ديبي قائد الحرس الرئاسي القوي، بحل الحكومة والجمعية الوطنية.
مالي
وشهدت مالي اعتقال الجيش للرئيس ورئيس الوزراء بعد تشكيل حكومة انتقالية جديدة أثارت استياءهما، ثم تم تعيين الكولونيل أسيمي غويتا رئيساً انتقالياً.