أعلنت صحيفة "كيهان" المحسوبة على التيار المحافظ المتشدد في إيران، تعرض مقرها لهجوم من "مثيري شغب" السبت، بعد انتقادها "مرتزقة" يشاركون في احتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني الشهر الماضي.
وأفادت أن "بلطجية تسببوا بأعمال الشغب في الأيام الماضية في البلاد، تجمعوا أمام مقر كيهان (في جنوب طهران)، وحاولوا الدخول الى المبنى مرددين إهانات وشعارات ضد الصحيفة".
وأوضحت أن "مثيري الشغب" ألحقوا أضرارا بالمبنى، مرفقة ذلك بصور تظهر واجهة زجاجية محطّمة ولقطات من كاميرات المراقبة تظهر جمعا من الأشخاص يقومون بإضرام النيران.
ويأتي ذلك في وقت تشهد العاصمة ومدن أخرى في إيران، احتجاجات منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على خلفية مقتل أميني في 16 أيلول/سبتمبر، بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق.
وانتقدت الصحيفة في 22 أيلول/سبتمبر المشاركين في التحركات التي غالبا ما تجري في فترات المساء، معتبرة أن "مرتزقة العدو أسقطوا الأقنعة"، داعية الى عدم التساهل مع "المجرمين".
وتعد "كيهان" أبرز الصحف المحسوبة على التيار المحافظ المتشدد. ويعيّن مدير الصحيفة من قبل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، حالها كحال صحيفتين أخريين في البلاد.
وأفادت وسائل إعلام محلية عن مقتل زهاء ستين شخصا على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من قوات الأمن.
من جهتها، تحدثت منظمات حقوقية خارج إيران عن مقتل أكثر من 90 شخصا.