التقت أم مصرية بابنتها التي فقدتها قبل 45 عاماً وهي طفلة صغيرة، حيث كانت تلعب في محطة للقطارات وعند توقف أحد القطارات صعدت الطفلة "رضا" لتكمل لعبها، إلا أن القطار تحرك بها، ولم يعد بها مرة أخرى إلا بعد 45 عامًا.
وظلت الأم "تحية عويس" والتي تعمل بائعة خضار بمحطة القطارات؛ تبحث عن طفلتها ذات الست سنوات هنا وهناك، لكن محاولتها طيلة 3 سنوات باءت بالفشل، حتى توفي زوجها متأثرًا بفقدان ابنته، ولم تفقد الأم، ذات الـ 72 عامًا، الأمل وكانت تشعر أن ابنتها ما تزال على قيد الحياة بالرغم من أن الدجالين أخبروها بموت ابنتها غرقًا.
وكانت "رضا" قد استقلت القطار من بني سويف إلى محطة ملوي بالمنيا، وعندما فقدت طريق عودتها تم إيداعها في قسم الشرطة لمدة 5 أيام، حتى أخذتها إحدى الأسر وتبنتها لمدة 9 سنوات حتى عمر 15 عامًا، بعدها رحلت إلى الأقصر وظلت هناك حتى زواجها، إذ كانت تعمل بائعة للمواد الغذائية أمام المدارس.
واستمرت في تعليم أولادها حتى عقب وفاة زوجها، وبدأت في عرض قصة فقدانها بالتفاصيل بحثًا عن أسرتها على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة أن في ذراعها أثار حرق قديم، وبقايا ذكريات الطفولة وهو ما سهل عودة الشمل من جديد.
وذات يوم أخبر الجيران والدة رضا بأن ابنتها على قيد الحياة وهي تعيش في الأقصر، وهي الأخرى تبحث عن أهلها، وعلى الفور تحركت الأسرة تجاه الأقصر لتلتقي الأم بابنتها والتي فقدتها طفلة منذ 45 عاما لتجدها أمًا في الخمسين من عمرها.
