بعد أن بدأت مسيرتها الفنية في عمر مبكر، لا يتجاوز حينها سن العاشرة، استطاعت أم كلثوم، أو كوكب الشرق كما يحلو لمحبيها تسميتها، وضع بصمة خالدة في مشوارها الفني، بأعمال غنائية، ذات وقع خاص استقر في قلوب محبيها، قبل آذانهم.
إذ صُنفت بعض أغانيها ضمن أفضل 100 عمل فني أُنتج في القرن العشرين. فمن أغداً ألقاك، ورباعيات الخيام، إلى ألف ليلة وليلة، غنت أم كلثوم نحو 320 أغنية من كلمات وألحان كبار الشعراء والملحنين، وبرعت حنجرتها في الوصول إلى جمهور عريض متباين الأطياف.
إعجاب لافت بسيرة أم كلثوم
لذا لا غرابة أن يبدي مؤرخو الفن، وكبار صحافييه، وموثقو المنجزات الفنية، إعجابهم بسيرة أم كلثوم منذ بدئها، وحتى بعد رحيلها الذي شارف إكمال عقده الخامس.
الأخوان سحاب.. إنجاز توثيقي
ونظراً إلى قيمة منجزها الفني، وتأثيره، صرف الأخوان إلياس وفيكتور سحاب جل اهتمامهما في توثيق سيرة أم كلثوم، واستعراض مشوارها الفني عبر ثلاثة مجلدات ضخمة، حضرت في معرض الكتاب في نسخته الجارية.
3 أجزاء توثيقية
وفي السياق ذاته، يقول ممثل دار نشر بيسان اللبنانية المشاركة في المعرض، جوني أحوش، إن هذه المجموعة مؤلفة من 3 أجزاء، الأول يعد توثيق للسيرة الذاتية، ويتضمن مجموعة من الصور، إلى جانب تفاصيل حياتها.
أما المجلدان الآخران فيتناولان الأعمال الفنية لـأم كلثوم، وملحنيها الأساسيين، وملامح فنها الغنائي، إلى جانب الأعمال التي برعت في تأديتها، وملحنيها وموزعيها، علاوة على قصة الأغنية.
نسخ قليلة
يقول جوني في حديثه لـ"أخبار 24"، إن هذا العمل التوثيقي للأخوين نال جوائز عدة، وجرى نشره في عام 2005، لافتاً إلى أنه لم يتبق من هذه المجلدات غير النسخ القليلة منذ أن نُشر، ويقدر عددها بنحو 30 نسخة.
وأضاف أن هذه المجلدات يصل سعرها في خارج معرض الرياض للكتاب إلى 1000 ريال، بينما في داخل أسواره وبخاصة في الدار، نحو 800 ريال.
صناعة خاصة
وأكد أن هذه المجلدات روعي في صناعتها نوعية الورق، والإخراج الخاص، لافتاً إلى أن معظم زوار الدار تلفتهم هذه المجلدات، قائلاً: لم أبع منه إلا نسخة واحدة هذا الموسم، فيما العام الماضي بيعت منه نحو 3 إلى 4 نسخ.
