في الصحافة للعناوين المثيرة تأثيرها، كما في الكتاب أيضاً التأثير ذاته؛ فحضور العنوان اللافت يأسر القارئ، باختلاف مرجعيته الفكرية، أو حتى مستواه التعليمي.
إذ يجبره العنوان على قراءة تلك القطعة الصحافية، أو حتى التعرف بنهم على محتوى كتاب كائن على الرف، اتخذ مؤلفه من عنوانه الغريب سبيلاً لترويج الكتاب؛ فالعنوان بمثابة جواز سفر نجاح الكتاب لعقل وقلب القارئ.
واستطاعت دور النشر المشاركة في معرض الكتاب تسويق مؤلفاتها وطرح أبرز الكتب في واجهة الدور، غير أن المتجول في أرجاء المعرض، سيلحظ عناوين مبهرة تنجح في إقناع القارئ بالشراء بصرف النظر عن محتوى الكتاب.
"حيونة الإنسان"
وفي جولة على أبرز دور النشر المشاركة في النسخة المقامة لهذا العام، رصدت "أخبار 24" عناوين مؤلفات تحمل في طابعها شيئاً من الغرابة، وتدعو القارئ للتّنبه لما تحتويه، مثل حيونة الإنسان لكاتبه السوري ممدوح عدوان، يناقش الكتاب عالم القمع المنظم والعشوائي، الذي يعيشه الإنسان.
"كيف قتلت أبي؟"
والكثير من الغموض والغرابة يلف عنوان كتاب " كيف قتلت أبي" للمؤلفة سارة خارميو؛ إذ تغوص فيه الكاتبة لـ ذكرياتها العميقة، ساعية في مواجهة مخاوفها وأشباحها بشجاعة، معتمدة على كتابتها الذاتية، متناولة صورة الأب والأم والأخ.
"اليهودي الأخير"
وبالغرابة ذاتها التي حملها الكتاب، تناولت رواية اليهودي الأخير، التي تدور أحداثها في ستينيات القرن العشرين، رحلة الطبيب "ناجى" وهو اليهودي الأخير، الذي يرفض أن يترك العراق بعد تعرضهم لسلسلة من المضايقات.
"أحببت وغداً"
وبالغموض ذاته، يحل كتاب "أحببت وغداً" للمؤلف د. عماد رشاد عثمان، في إطار الكتب الملفتة؛ إذ يسعى إلى تقديم وصفة أو روشتة للنجاح والتعافي من العلاقات المؤذية التي قد تحيط بالإنسان في حياته.
"موت في عيد الحب"
وفي سياق العلاقات الإنسانية، الموت يحل في عيد الحب، عنوان رواية للروائية الأمريكية، لورين أوليفر، تتناول قصة فتاة عليها إعادة إحياء يوم موتها في كل يوم من أيام الأسبوع، وفي الوقت ذاته، تحاول معرفة أسباب هذه الظاهرة معها لكي تغير مصيرها.
"الكتاب الذي تتمنى لو قرأه أبواك"
سيكون أطفالك سعداء لأنك قرأت هذا الكتاب، هذه العبارة طُبعت على غلاف الكتاب الذي حلّ بنسخته الثانية في المعرض الكتاب، ويناقش المعالجة النفسية لـ المسائل الجوهرية المتعلقة في تربية الأطفال، وتقديم صورة شاملة عن مكوّنات العلاقة الصحيّة بين الطفل ووالديه.