أعلنت منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو"، دعمها لمبادرة سياسة مواءمة السفر الجوي التي أطلقتها المملكة خلال أعمال الجمعية العمومية الـ 41 للمنظمة في مونتريال، والتي شهدت طلب الجمعية العمومية من مجلس الإيكاو إعطاء الأولوية لتطوير إطار العمل وتنفيذه.
وتسهم سياسة مواءمة السفر الجوي التي حظيت بدعمٍ من الهيئة العربية للطيران المدني ومجموعة من الدول الأعضاء وعلى رأسها البرازيل وتشيلي وكوستاريكا وإسبانيا، في تعزيز مرونة قطاع الطيران العالمي؛ وذلك من خلال نشر التوعية لدى المسافرين وتمكينهم من متابعة المتطلبات الصحية المطلوبة في مختلف الدول، عبر إطار عمل معتمد دولياً يسهم في تيسير تجربة المسافرين وتسهيلها.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج، أن مبادرة المملكة تتيح فرصةً حقيقية لتعزيز مرونة قطاع الطيران العالمي لتسهيل إجراءات السفر على المسافرين في كل أنحاء العالم, مؤكداً أن سياسة مواءمة السفر الجوي تمنح حلولاً فعالة لقطاع الطيران العالمي؛ إذ ستسهم في استعادة الثقة لدى المسافرين والشركات العاملة ضمن القطاع.
وأكد أن هذا الإنجاز يسهم في تعزيز رؤية الاستراتيجية الوطنية للطيران التي تستهدف توسيع شبكة الرحلات الجوية لدى المملكة لتصل إلى 250 وجهة عالمية مقارنة بحوالي 99 وجهة في العام 2019، ومضاعفة حركة المسافرين السنوية بمعدل ثلاث مرات لتصل إلى 330 مليون مسافر، فضلاً عن زيادة حجم البضائع إلى 4.5 مليون طن سنوياً، وسط استثمارات تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 100 مليار دولار.
وكانت المملكة قد أطلقت سياسة مواءمة السفر الجوي في شهر مايو 2022 ضمن النسخة الافتتاحية من مؤتمر مستقبل الطيران، وقد صُممت السياسة بالتعاون مع منظمة "الإيكاو"، وستسهم في تطوير آلية منظّمة على الصعيد العالمي لإعداد التقارير حول الأزمات الصحية؛ وذلك باستخدام أداة تواصل رقمية متخصصة وباتباع إجراءات حوكمة وتنسيق رفيعة المستوى.
وستُوفر هذه السياسة لشركات الطيران إمكانية الوصول إلى معلومات دقيقة وواضحة عن المسافرين والاطلاع على آخر المتطلبات لدى الهيئات الصحية في مختلف البلدان حول العالم؛ الأمر الذي سيعزز مستوى الأمن بالنسبة لطواقم عمل شركات الطيران سواء في المطارات أو أثناء الرحلات.
