أصدرت لجنة الممارسات المهنية والأخلاقية بالمركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية بياناً حول نجاعة ومأمونية عمليات جراحة الأعصاب للدماغ كأحد علاجات الاكتئاب.
وأشارت اللجنة إلى أنه تمت تجربة هذا النوع من العمليات منذ بضعة عقود، ولكن ما زال البرهان العلمي على فائدتها محدوداً حتى الآن.
وأكدت أن الأدلة الإرشادية العالمية المعتبرة لعلاج اضطراب الاكتئاب الجسيم لا تضمن هذا النوع من العمليات الجراحية للدماغ كأحد الخيارات العلاجية المقترحة، حتى لو تم استنفاد خيارات العلاج بالأدوية والجلسات النفسية والتحفيز الدماغي.
وبينت أن هناك براهين علمية أفضل لعلاج أفضل لعلاج حالات الاكتئاب المقاوم للعلاجات التقليدية وفق ما ورد في الأدلة والمراجع العلمية المعتبرة.
وأوصت اللجنة بتقييد اللجوء للخيار الجراحي الدماغي لعلاج اضطراب الاكتئاب؛ نظراً لمحدودية البراهين العملية التي تدعمها في الوقت الحالي.
وشددت على أنه في حالة الاضطرار لذلك يجب قصر استعماله على مرافق الرعاية الصحية الثلاثة المتقدمة، وبإشراف فريق طبي متعدد التخصصات وتحت قيود مشددة مع أخذ الموافقات الرسمية من الجهات ذات العلاقة.
وكان فريق طبي متخصص في جراحة المخ والأعصاب وأطباء من الأمراض النفسية بمدينة الملك سلمان الطبية بالمدينة المنورة، أعلنوا عن نجاحهم في تخفيف معاناة مريض يعاني من اكتئاب مزمن رافقه لأكثر من 25 عاماً بتدخل جراحي تمثل في إجراء عملية "بضع التلفيف الأمامي في الجهتين".