أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم (السبت)، عن إدانتها ورفضها لتصاعد وتيرة العدوان على مدينة القدس، وتكثيف سياسة التهجير القسري في حي الشيخ جراح وسلوان وغيرها من المناطق.
ودعت، خلال بيان لدول الخليج العربية في مجلس الأمن الدولي خلال جلسته المنعقدة تحت البند "الحالة في الشرق الأوسط: بما فيها قضية فلسطين" ألقاه مندوب المملكة بالأمم المتحدة عبدالعزيز الواصل، المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف استهداف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس، ومحاولات تغيير طابعها القانوني وتركيبتها السكانية والترتيبات الخاصة بالأماكن المقدسة الإسلامية.
كما دعت لإيقاف محاولات فرض السيادة الإسرائيلية عليها، في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقرارات الدولية والاتفاقات القائمة المبرمة بهذا الشأن، مؤكدين ضرورة الابتعاد عن الإجراءات الأحادية.
وأعرب الواصل عن شكره للمجلس على عقد هذه المناقشة العامة حول الحالة في الشرق الأوسط بما فيها قضية فلسطين، مؤكداً أنها مسألة في غاية الأهمية بالنسبة للسلم والأمن إقليمياً وعالمياً.
وقال: "دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كانت ومازالت وستظل داعماً قوياً لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط"، مؤكداً موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية، وأهمية الإسراع في إيجاد حل عادل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وجدد تأكيد مجلس التعاون الخليجي على مركزية القضية الفلسطينية، ودعمها لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين؛ وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وشدد على ضرورة تفعيل جهود المجتمع الدولي لحل الصراع؛ بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق تلك الأسس.
وتابع: "تُدين دول مجلس التعاون بأشد العبارات الاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنين الإسرائيليين للحرم الشريف تحت دعم وحماية ومشاركة قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ إذ يُعد ذلك تعدياً على المقدسات الإسلامية، واستفزازاً مستمراً لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم."
كما أعرب السفير الواصل، مجدداً عن رفض دول مجلس التعاون الخليجي وإدانتها للسياسات والإجراءات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ بما في ذلك ضم الأراضي وبناء وتوسيع المستوطنات والتهجير القسري للسكان الفلسطينيين وهدم ممتلكاتهم، في مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وأضاف: "دول مجلس التعاون الخليجي مستمرة في دعم الأشقاء الفلسطينيين من خلال دعم جهود دولة فلسطين السياسية والقانونية لتجسيد استقلالها على أرضها المحتلة، كما أن دول مجلس التعاون الخليجي مستمرة في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)؛ وذلك في إطار موقف دول مجلس التعاون الخليجي الثابت والداعم للشعب الفلسطيني".
وشدد السفير الواصل، على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية مُطالبة بالاستجابة عاجلاً لدعوات السلام، والعمل على الانخراط في مفاوضات جدية وبحسن نية من أجل تحقيق السلام على أساس حل الدولتين بما يضمن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.