بقدر ما يكون التزاحم على منطقة أو نشاط أو محفل معين معيارًا واضحًا لنجاحه وقدرته على الجذب الجماهيري، فإن هذا التكدس قد يكون سببًا رئيسيًا في زيادة الحرص ومراعاة العديد من الجوانب الأمنية، للحيلولة دون سقوط ضحايا جراء هذا التدافع.
وخلال العقد الأخير تظل حـوادث التدافع، والتي كان آخرها في كوريا الجنوبية والهند، من أكثر الأمور المؤرقة لأجهزة الأمن والخدمات المدنية في دول العالم، ما جعل من المحافل الجماهيرية والمواسم مسؤولية أمنية ثقيلة الأعباء على كاهل هذه الأجهزة.
ونستعرض هنا أبرز حـوادث التدافع والتكدس التي شهدها العالم خلال العقد الأخير:
كوت ديفوار
أدى التدافع الذي وقع في منطقة بلاتو في العاصمة الإيفوارية أبيدجان عام 2013، خلال احتفالات رأس السنة الميلادية، إلى سقوط 60 قتيـلًا أثناء مغادرة الحشود التي تجمعت لمشاهدة عروض الألعاب النارية في هذه المناسبة.
الهند
وفي نفس العام، شهدت الهند تدافعًا كبيرًا على هامش احتفال ديني بالقرب من معبد بمنطقة داتيا، ما أدى إلى مـقتل ما لا يقل عن 115 شخصًا دهسًا وغرقًا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 110 آخرين.
إثيوبيا
وشهدت إثيوبيا في عام 2016 مـقتل 52 شخصًا، خلال تدافع في منطقة بيشوفتو، بعد اشتباكات مع الشرطة خلال مهرجان إيريشا التقليدي الذي يُقام هناك في نهاية موسم الأمطار.
إيران
وأدى التدافع في منطقة كرمان بإيران، وتحديدًا خلال مشاركة حشد جماهيري في تشييع جنازة قاسم سليماني 2020، إلى مـقتل 56 شخصًا.
إسرائيل
وشهد أيضًا موسم الحج السنوي اليهودي مـقتل 45 شخصًا على الأقل من التدافع، حيث كان هذا التجمع هو الأكبر في إسرائيل منذ بداية جائحة كورونا.
إندونيسيا
ووقع تدافع ضخم في ملعب لكرة القدم في مالانغ بإندونيسيا، حيث أطلقت عناصر الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع، مما تسبب في مقـتل 133 شخصًا، بينهم أكبر من 40 طفلًا، كما تعرض العشرات للدهس خلال لحظات الذعر ومحاولتهم الخروج من خلال أبواب مغلقة.
كوريا الجنوبية
وقبل ساعات قليلة، كانت كوريا الجنوبية مسرحًا لإحدى حـوادث التدافع الكبرى، حيث سقط 153 قتـيلًا في العاصمة سيؤل خلال احتفالات عيد الهالوين، والتي شهدت مشاركة الآلاف في شوارع ضيقة بالعاصمة.
الهند
وفي الهند، تكررت حـوادث التدافع بعد انهيار جسر معلق في ولاية جوجارات اليوم (الأحد)، ما أدى إلى مصرع 60 شخصاً، حيث كان الجسر يحمل 400 شخص عند حدوث واقعة الانهيار.