تجارب إبداعية، وابتكارات إعلانية لافتة، سجلت حضورها في ملتقى الإبداع الإعلاني الذي يعقد في العاصمة الرياض للمرة الأولى بعد أن احتضنته القاهرة لسنوات.
حضرت بيوت الخبرة إلى الملتقى بنقاشات متخصصة، وورش عمل احترافية تقدمها نخبة العقول الإبداعية، من خبراء الإعلان السعوديين والمصريين.
تفاصيل لافتة، وأفكار إعلانية غريبة، حوض أصفر يكتنز بالمانجو، وكنبة تعتلي السقف، وأنابيب متدلية، وأفكار أُنتجت من اللاشيء. وحضور يتداولون بطاقات مهنية بكثافة.
وفي هذه الأثناء، بدت رئيسة اللجنة التنفيذية للدعاية والإعلان في غرفة الرياض عبير العيسى، متفائلة بقطاع الوسائل الإعلانية في السعودية بأنه سيحقق نمواً لافتاً.
وقالت في حديثها لـ"أخبار 24" إن هناك فرصا وظيفية متوافرة للكفاءات في سوق الإعلان، وحراكا عمليا من قبل الشركات المحلية، والشباب السعودي، وإن الكفاءات في سوق الإعلان لا ينقصها سوى الخبرة.
وأضافت أن فرص التوظيف في القطاع متاحة وحجم الطلب على العاملين يسجل ارتفاعاً واضحاً، لكن القطاع بحاجة إلى رفع مستوى الخبرات من أجل تطوير الوسائل الإعلانية.
وشددت على هامش فعاليات الملتقى على ضرورة توافر مؤتمرات تجمع الكفاءات الإبداعية في قطاع الإعلان بالموهوبين في المملكة، إذ تسهم مثل تلك الملتقيات في نمو خبرات الكفاءات الشابة، ورفع مستوى معرفة العاملين في قطاع الإعلان، وتعزيز الإبداع.
وأشارت إلى أن سر ارتفاع أسعار الاشتراك في بعض الورش المنعقدة في إطار فعاليات الملتقى، التي يصل سعرها إلى نحو 2000 ريال، يعود إلى أن لجنة الدعاية والإعلان ليست جهة ربحية، مضيفة أن معظم تلك الورش مكثفة وليست موجهة للطلاب والطالبات بل لموظفي الشركات المتخصصة، والمديرين التنفيذيين، فيما يمنح لأولئك المتخصصين شهادات حضور معتمدة.
وأكدت أن مكونات قطاع الوسائل الإعلانية كانت محتكرة من قبل بعض الجنسيات، وتخلو من الكفاءات السعودية، كما أن الجامعات لا تتيح فرص التخصص في المجال ذاته، وقتئذ، معربة عن تفاؤلها بنشاط الإعلانات في البلاد، وبخاصة مع توافد الكفاءات المحلية التي بدأت تنافس في تحقيق نجاحات لافتة في القطاع.